قال القائم بأعمال السفير الأوكراني في القاهرة، روسلان نيشاي، إن “أوكرانيا تدفع ثمن الطموحات التوسعية للرئيس الروسي المتهور فلاديمير بوتين، الذي يرغب في استعادة الإمبراطورية السوفيتية"، على حد قوله.
وأضاف: "أوكرانيا دولة حرة مستقلة منذ ما يزيد عن ألف عام، وأمة ذات هوية قومية كما تدلل على ذلك الوثائق التاريخية منذ أن أصبحت كييف عاصمتها في القرن التاسع، وينفذ بوتين هجوما عسكريا ضد بلدنا ويحذر دول العالم من عواقب وخيمة حال تدخلهم".
وتابع نيشاي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر السفارة، الأحد: “لقد تبددت أوهام الروس في غزو سريع فقد توهموا أنهم يستولون على العاصمة كييف وجميع مدن أوكرانيا في يوم أو اثنين على الأكثر، لكنهم فوجئوا ببسالة ومقاومة وتضامن وتكامل المدنيين مع الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلدهم”.
وأشار إلي أن الجيش الأوكراني انخرط في القتال ضد العدوان، أوكرانيا تقف بكامل قوتها وقواتها على الأرض وتواصل الكفاح والدفاع على مدى أربعة أيام تستمر حرب شاملة تشنها روسيا ضد أوكرانيا وسط أوروبا.
وقال، إن القوات الروسية عبرت الحدود الأوكرانية عبر أراضي روسيا وبيلاروسيا والأجزاء المحتلة مؤقتا من دونباس وشبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وتواصل روسيا مهاجمة أوكرانيا من الشرق والجنوب والشمال عن طريق الجو، وروسيا تشن صواريخ كروز وصواريخ باليستية على المدن وتهاجم بالطيران والدبابات والمدفعية وترسل مجموعات تخريب واستطلاع تحدد مساكن المدنيين لتهيئتها للهجمات الجوية، وتهدف الصواريخ الروسية الآن إلى تدمير الجسور في كييف وحولها ، وخزانات المياه مثل سد كييف على نهر دنيبرو.
وأكمل: “تسقط الصواريخ الروسية على رؤوس المدنيين ومبانيهم لمدة أربع ليال، تحاول الدبابات الروسية شق طريقها إلى العاصمة الأوكرانية، هذا أصعب وأسوأ وقت لكييف منذ عام 1941 عندما هاجمها النازيون”.
وأكمل: “تجري المعارك ضد الدبابات الروسية ومجموعات التخريب في شوارع كييف، تستعد وحدات الدفاع المحلية في مدينة تشيرنيهيف للقتال في الشوارع ضد القوات المعتدية”.
وأضاف أن مدينة خاركيف تتعرض للقصف، لقد فقد الكثير من الناس منازلهم، وتم تدمير بلدة Schastya بالقرب من Luhansk، بالإضافة إلى مبنى سكني من 24 طابقًا في كييف.
وتابع: “هاجمت السفن الحربية الروسية في البحر الأسود عمدا سفينتين مدنيتين ترفعان علم الدولة الثالثة (بنما ومولدوفا) تقتربان من أوكرانيا مما يشكل انتهاكا صارخا لقانون البحار الدولي، وتمنع السفن العسكرية الروسية حاليا وصول السفن المدنية إلى الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود على طول الخط الساحلي لأوكرانيا”.
وقال: إن الروس هاجموا رياض الأطفال ودور الأيتام، وارتكبوا بذلك جرائم حرب وانتهكوا نظام روما الأساسي، ونقوم مع مكتب المدعي العام لأوكرانيا، بجمع هذه الأدلة وسواها والتي سننقلها فورا إلى لاهاي
وأشار إلي أن المستشفيات أيضا تقع في مرمى نيران المعتدي الروسي، فقد أطلق الجيش الروسي النار على طواقم الإسعاف في منطقتي زايوريزهيا وكييف، بالإضافة إلى الهجمات على مقدمي الرعاية الطبية، وسيطرت القوات الروسية على محطة تشيرنوبل النووية لاستخدامها في ابتزاز أوروبا بكاملها، وقد ارتفع مستوى الإشعاع بشكل كبير منذ أن استولوا عليها.
واختتم: “بدءا من يوم ٢٦ فبراير قتل ١٩٨ شخصا من بينهم ثلاث أطفال وأصيب ١١١٥ شخصا (٣٣ طفلا) في أوكرانيا خلال الأيام الأولى من الغزو الروسي، تم تدمير العديد من عناصر البنية التحتية”.
