الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

مطرانية المنيا تعلن رحيل القمص أنسطاسي الصموئيلي

الراحل
الراحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحل اليوم الأحد، الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي ، وأعلنت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، عبر موقعها الرسمي ، أن الأنبا مكاريوس ومجمع الآباء الكهنة، ودير الأم سارة للراهبات، والمكرسون والمكرسات، والخدام والخادمات، وأفراد الشعب، يودعون الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي ، حيث تتم الصلاة على جثمانه في دير الأنبا صموئيل المعترف، بعد قليل.
جدير بالذكر الراحل  اسمه قبل الرهبنة رأفت جندي خليل بطرس، من مواليد ٢ أبريل 1939 بسوهاج. حصل على بكالريوس التجارة، وعمل مدرسًا ثم موظفًا بوزارة الزراعة قبل رهبنته.
ارتبط منذ شبابه المبكر بالبابا شنوده الثالث وقت أن كان أسقفًا للتعليم، والذي سامه شماسًا مكرسًا. 
سيم راهبًا في ٢٤ مايو 1964 بدير السيدة العذراء السريان بيد المتنيح الأنبا ثاوفيلس أسقف ورئيس الدير السابق، وانتقل منه لدير أنبا مقار ثم استقر بدير الأنبا صموئيل. 
سيم كاهنًا في ٢٤ يونيو ١٩٦٤. ومنذ صار أبونا أنسطاسي راهبًا وهو يسلك بتدقيق كبير في نسكياته الرهبانية. 
تم إسناد العديد من المسئوليات الي الراهب عبر سني خدمته:
١- أمين دير الأنبا صموئيل المعترف، وعلى يديه نما الدير رهبانيًا ومعماريًا، حيث اجتذب مثاله الرهباني العديد من الشباب للحياة الرهبانية. 
٢- نائب بابوي على الإسكندرية (١٩٧٢-١٩٧٤).
٣- سكرتير مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث.
٤- عضو في لجنة البر.
٥- عضو في لجنة الرعاية مع نيافة الأنبا باخوميوس.
٦- المشرف الروحي على طلبة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس (وقد بدأ هذه الخدمة في حبرية القديس البابا كيرلس السادس). 
٧- قام بتدريس مادة الإرشاد الروحي لتثبيت الإيمان فى معهد الرعاية. 
٨- عينه المتنيح البابا شنوده الثالث مع بعض أعضاء المجلس الملي في لجنة للمصالحات الاسرية.

أسس منذ حوالي ٤٠ عامًا أسرة الأنبا أبرآم لخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم، والتي اهتمت بخدمة: (١) المرضى بالمستشفيات. (٢) المعاقين حركيًا. (٣) المكفوفين والكفيفات. (٤) الصم وضعاف السمع. (٥) المسنين والمسنات. (٦) بيوت الإيواء (الملاجئ). (٧) الرعاية اللاحقة. (٨) ملاجئ الأيتام بعد خروجهم من الخدمة اللاحقة لمتابعتهم روحيًا وماديًا ( أكثر من ثمانين ملجأ). (٨) إخوة الرب. (٩) الحالات الخاصة. (١٠) النازحين من السودان. (١١) المساجين وأسرهم. (١٢) مساعدة الطلبة والطالبات في مراحل دراستهم. (١٣) مساعدة الفتيات فى مراحل الزواج. (١٤) أولاد الشوارع.

ونتيجة لاهتمامه بخدمة مثل هذه الفئات الخاصة، فقد صار محبوبًا من أصحابها، والتفوا حوله نظرًا لما يقدمه لهم من محبة ورعاية واهتمام وحنو. ويعتبره الكثيرون "أنبا أبرآم" عصرنا. 
تتلمذ الكثيرين، بعضهم أصبحوا آباء أساقفة، وأمناء أديرة، وآباء كهنة، وآباء رهبان، وشمامسة إكيليريكين مكرسين، ومئات من الخدام والخادمات.
وهو غير محب للظهور ولا للجدال، وتتركز حياته في العمل الإيجابي لمجد اسم الله ونمو كنيسته. 
اعتذر أكثر من مرة عن سيامته أسقفًا، متعلّلًا أنه غير مستحق لهذه الكرامة.
بعد رحيل البابا شنودة، بدأ يشعر بالتعب لكبر سنه، فترك الخدمة منذ أواخر عام ٢٠١٥، وصار في ضيافة ورعاية نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، حيث كان يزوره تلاميذه كل فترة يتباركون منه ويستفيدون من إرشاده ومحبته. 
وقد فارق عالمنا الفاني بمستشفى الراعي الصالح بسمالوط حيث قضى فيها حوالي الشهر. ورحل ظهر الأحد ٢٧ فبراير ٢٠٢٢م.