فجر الجمعة الماضي، قامت القوات الروسية باستهداف كافة البنى التحتية العسكرية والاستخبارية لأوكرانيا في محاولة لشل قدراتها على المقاومة حال اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قرارا باجتياحها إذا تعقدت الحلول الدبلوماسية للأزمة.
وعلى الفور فرض حلف الناتو حزمة من العقوبات علي روسيا بعد رفضه التدخل عسكريا لصالح أوكرانيا.
كان بوتين قد طلب من أوكرانيا وحلف الناتو تعهداً بعدم انضمام أوكرانيا للحلف، الأمر الذي يعتبره بوتين تهديداً صريحاً للأمن القومي الروسي وجاء رد الناتو مخيباً لتوقعات بوتين حيث أكد المتحدث باسم الحلف أن طلب بوتين يتنافى مع مبادئ الحلف باعتبار عضوية الحلف مفتوحة لكل دول أوروبا.
الناتو يتهم بوتين بانتهاك القانون الدولي والتعدي على دولة جارة له واستهداف مدنييها بالقتل، وبوتين بدوره اتهم الناتو بمحاولة تهديد الأمن القومي الروسي عبر تزويد أوكرانيا بترسانة من الأسلحة تمثل خطرا وجوديا على موسكو كما اتهم حكومة أوكرانيا بأنها تدار من الخارج تسببت في قتل المدنيين في دونباس وغيرها من المدن ذات الحكم الذاتي.
وسط السيل من الاتهامات وفي حين ينتظر العالم حابساً أنفاسه عما سوف تسفر عنه الأيام المقبلة.
هل سيقوم "بوتين" الذي يطوق العاصمة الأوكرانية كييف باجتياح المدينة على غرار ما حدث في ٢٠١٤ في القرم أم سيجلس الطرفان على طاولة المفاوضات ليأخذ بوتين ما أراده منذ البداية؟.
حملنا تلك الأسئلة والاتهامات للسيد جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا في القاهرة.. وكان هذا الحوار.