ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم، احتفالية اليوبيل الذهبي للكلية الإكليريكية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية،لإعادة إحياء الكلية الإكليريكية بالإسكندرية (١٩٧٢ - ٢٠٢٢)
يذكر ان الكلية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية تعد امتدادًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية ، التي أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأَول للميلاد ، والتي نالت آنئذٍ شهرة واسعة ، بل كانت رائدًة في العلوم اللاهوتية ، بشهادة آباء الكنيسة ، وقد استمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي.
وأعاد إحيائها قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 في القرن ال20، وذلك فى فبراير 1972 بعد 4 أشهر من جلوسه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية.
وتشهد الكلية الإكليريكية حاليا حالة من التطوير والتقدم العلمي والروحي علي يد قداسة البابا تواضروس ،حيث يسعى قداسته إلى رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في مجال الدراسات اللاهوتية والكنسية المختلفة.
حيث تم تطوير المكتبة الخاصة بالكلية وأصبح كل طالب بمجرد التحاقه بها يحصل على رقم عضوية في المكتبة يمكنه من تصفح آلاف الكتب عن طريق تطبيق على هاتفه المحمول، كما تضم الكلية معملًا لدراسة اللغات القبطية والعبرية واليونانية والإنجليزية، ومعامل وتجهيزات اخري.
يشار الى ان مجلس الكلية اعتمد عام ٢٠٢٠الدراسة بنظام الساعات المعتمدة ،النظام الذي يتطلب للتخرج النموذجي ١٢٨ ساعة معتمدة، تعادل ٨ فصول دراسية خلال أربع سنوات، بالإضافة إلى تقديم الطالب مشروع تخرج في السنة الرابعة للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية،
أهداف الكلية الإكليريكية
1-توفير معلومات كافية ومتخصصة ومفصلة حول الكتاب المقدس ومكانته في الكنيسة، والعقيدة، والطقوس الدينية واللاهوتية، وتاريخ الكنيس، والألحان الكنسية، والعلوم الإنسانية، واللغوية.
2- إنماء مهارات الطلاب، وتوفير سبل البحث المناسبة، التي تتيح للطلاب الحصول على البصيرة والاستنارة والقدرة العالية على الفهم ليكونوا قادرين على المساهمة في البحث العلمي.
3- الاحترام الكامل للتقليد الأرثوذكسي المسلم مرة من الآباء القديسين، ومساعدة كل طالب على فهم وإدراك مدى أهمية هذا التقليد فى تسليم الإيمان المستقيم، كما سلمه لنا الرسل عبر الآباء والليتورجيا.
