تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الأديب والروائي الفرنسي فيكتور هوجو، وهو واحد من أشهر الأدباء الفرنسيين ترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات ، قدم الكثير من الأعمال التي لاقت إستحسانا كبيرا من الجمهور والنقاد منها أحدب نوتردام" والبؤساء ورجل نبيل، وعمال البحر، وغيرها.
فيكتور هوجو لم يقف إبداعه عند كتابة الروايات فقط فقد تميز أيضا في كتابة المسرحيات والشعر وله العديد من المقالت إلا أن بصمته باتت واضحه وخلّد من خلالها اسمه بين كبار الأدباء في العالم ليس في بلده فقط عقب نشر رواياتيه “ أحدب نودتردام ” ، “ البؤساء” فالأولى كانت تتحدث عن موقفه ومفهومه المناهض لعقوبة الإعدام والتي جعلت لها مكانة كبيرة في تاريخ الأدب الفرنسي، بينما الثانية تناول فيه جوانب إنسانية مثل الحب والطفولة المفقودة وغيرها.
وفي روايته “ البؤساء ” التي انتهى من كتابتاها أثناء سنوات النفي، ونشرها في عام 1862 رواية طويلة جدا بدأها من قبل عام 1850، وهي بعنوان “البؤساء”، أشار فيها إلى ضحايا نظام اجتماعي يزداد عزمه أكثر فأكثر على إدانة قسوته وتعسغه.
ويتناول هوجو في هذه الرواية الحياة البائسة التى عاشها الفرنسيون بعد سقوط نابليون في عام 1815 والثورة التى حكم عليها بالفشل ضد الملك لويس فيليب في عام 1832، يصور من خلالها المعاناة التى عاشها الفرنسيون من خلال شخصية جان فالجان الذى عانى مرارة السجن وعانى أيضا بعد خروجه.
كتب حافظ إبراهيم قصيدة يرثي فيها فيكتور هوجو التي بيّنت مدى تأثره برواية البؤساء قال فيها :
أعجمي كاد يعلو نجمه
في سماء الشمس نجم العربي
صافح العلياء فيها والتقى
بالمعري فوق هام الشهب
كان حر النفس أو ترضى العلى
تظمأ الأملاك إن لم يشرب
عاف في منفاه أن يدنو به
عقو ذاك العاهل المغتصب
بشروه بالتداني ونسوا
أنه ذاك العصامي الأبي
كتب المنفى سطرا للذي
جاده بالعفو فاقرأ واعجب
أبرئ عنه يعفو مذنب
كيف تسدي العفو كف المذنب
جاء والاحلام في أحفادها
ما لها في سجنها من مذهب
طبع الظلم على أقفالها
بلظاه خاتما من ذهب
جاءها هوجو بشأو دونه
عزة التاج وزهو المركب
ساءه أن لا يرى في قومه
سيرة الإسلام في عهد النبي
قلت عن نفسك قولا محكما
لم تشبه شائبات الكذب
أنا كالمنجم تبر وثرى
فاطرحوا تبري وصونوا ذهبي