أعربت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة الأوكرانية كييف فلورنس جيت عن قلقها البالغ من تأثير الصراع الحالي على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك العاصمة كييف والمدن الكبرى الأخرى.. قائلة "عندما تصبح الأحياء هي خط المواجهة، فإن العواقب على السكان بما في ذلك الأطفال والمرضى وكبار السن، تصبح مدمرة".
ودعت مسؤولة الصليب الأحمر - في بيان وزعته اللجنة في جنيف، اليوم /السبت/ - أطراف النزاع وبشكل عاجل إلى عدم نسيان التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، مشددة على وجوب ضمان حماية السكان المدنيين وأولئك الذين توقفوا عن المشاركة في القتال، مثل المعتقلين أو الجرحى والمرضى.
وأضافت "القانون الدولي الإنساني واضح وأن جميع أطراف النزاع عليها التزام قانوني بضمان تخطيط العمليات العسكرية وتنفيذها بطريقة تضمن حماية المدنيين والأعيان المدنية"، لافتة إلى أنه على الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات المستطاعة لتلافي وقوع إصابات في صفوف المدنيين وخسائر في الأرواح، كما شددت على أن الهجمات العشوائية محظورة.
وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأطراف بشدة على تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثير الواسع في المناطق المأهولة بالسكان وتجنب وضع أهداف عسكرية داخل هذه المناطق أو بالقرب منها.
وقال البيان "بالنظر إلى التوترات المتصاعدة والمزيد من الأسلحة في الشوارع، فإنه سيكون من الضروري أيضا الاستمرار في اتخاذ الخطوات لضمان الحفاظ على القانون والنظام حتى لا يتعرض السكان المدنيون لمزيد من المخاطر"، محذرا من أنه يمكن أن يتسبب أي تعطيل للخدمات الأساسية، مثل المياه والطاقة والمرافق الصحية في حدوث مضاعفات هائلة.. داعيا الدول إلى بذل كل ما في وسعها ونفوذها لتجنب تصعيد الصراع الذي تفوق تكلفته وعواقبه على السكان المدنيين القدرة على حمايتهم ومساعدتهم.
جدير بالذكر أن اللجنة الدولية في أوكرانيا تعمل منذ عام 2014، حيث تعد عملياتها هناك من بين أكبر 10 عمليات لها في جميع أنحاء العالم مع فريق يضم أكثر من 600 موظف.