في أبريل عام ١٩٨٦، أدى اختبار غير سليم عند طاقةٍ منخفضةٍ في المفاعل رقم ٤ بمحطة تشرنوبل للقوى النووية، الواقعة فى أوكرانيا التى كانت تابعة حينها إلى الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت ، ومع إهمال تدابير الأمان، ارتفعت درجة حرارة وقود اليورانيوم في المفاعل وانصهر عبر الحواجز الواقية ، مما إدي إلي إلى فقدان السيطرة ما تسبَّب بانفجار وحريق دمَّر مبنى المفاعل "تشرنوبل " وانبعاث كميات كبيرة من الإشعاع في الغلاف الجوي .
دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في ذلك الوقت قدمت الوكالة دعما فوريا إلى الاتحاد السوفيتي في مجال الاستصلاح البيئي، والإخراج من الخدمة والتصرف في النفايات المشعة، لتعزيز مستويات الأمان في المحطة.
وبعدَ وقت قصير من وقوع حادث تشرنوبل، صاغت الوكالة اتفاقيتين صدقت عليهما الدول الأعضاء " هُما اتفاقية التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي واتفاقية تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي، اللتين تحدّدان الإطار الدولي للتبليغ عن حالات الطوارئ، وتبادل المعلومات وتقديم المساعدة الدولية بناء على الطلب" وتفوّض الاتفاقيتان الوكالةَ بأن تقوم بدور المحور الدولي لتنسيق هذه الأنشطة.
محفل تشرنوبل
وفي عام ٢٠٠٣، أنشأت الوكالة محفل تشرنوبل، وكان ذلك بالتعاون مع حكومات البلدان الأكثر تضرراً – أوكرانيا وبيلاروس وروسيا – وكذلك مع المنظمات الدولية ذات الصلة لمعالجة عمليات التعافي وإجراء التقييمات الإشعاعية للمناطق المتضررة.
مخاوف في 2022
أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بأن ”قوات مسلحة مجهولة الهوية“ قد سيطرت على جميع مرافق المؤسسة الحكومية المتخصِّصة المعنية بإدارة محطة تشرنوبل للقوى النووية، والواقعة داخل المنطقة المحظورة، وأضافت الجهة النظيرة أنه لم تقع أي إصابات أو دمار في الموقع الصناعي.
وقال المدير العام الوكالة، إن من الأهمية بمكان ألا يكون هناك أي تأثير في سير العمليات بأمان وأمن في المرافق النووية في تلك المنطقة وألا تتعطل بأي شكل من الأشكال.
وشدد المدير العام على أن المؤتمر العام للوكالة – وهو التجمُّع السنوي لجميع الدول الأعضاء في المنظمة – كان قد اتخذ قرارا في عام 2009 يقول إن ”أي هجوم مسلح أو تهديد ضد المرافق النووية المخصصة للأغراض السلمية يشكل انتهاكاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة
قال المدير العام ، إن أوكرانيا أبلغت الوكالة اليوم أن مفاعلات القوى النووية في البلاد تواصل العمل بشكل مأمون وآمن، وكرَّر مناشدته بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يُعرِّض أمان المحطة للخطر.
أماكن ملوثه منذ حادث 86
وفيما يتعلق بالتقارير التي صدرت في وقت سابق اليوم عن تسجيل قراءة أعلى للقياسات الإشعاعية في موقع تشرنوبل، قالت الهيئة الرقابية الأوكرانية إنها ربما تكون ناجمة عن تحرك المركبات العسكرية الثقيلة على التربة التي لا تزال ملوَّثة منذ حادث عام 1986.
وتقدِّر الوكالة أن القراءات التي أفادت بها الهيئة الرقابية - التي تصل إلى 9,46 ميكروسيفرت في الساعة - منخفضة وما تزال ضمن النطاق التشغيلي الذي تم قياسه في المنطقة المحظورة منذ إنشائها، وبالتالي لا تشكل أي خطر على الجمهور.