السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

تنشيط السياحة: انتعاشة أوروبية وعربية في أبريل وغياب روسيا لن يطول

عمرو القاضي
عمرو القاضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن مصر تعاملت بإنسانية واحترافية في أزمة السائحين الأوكران والروس العالقين بشرم الشيخ والغردقة، والذين ألغيت رحلات عودتهم إثر غلق المطارات بسبب الحرب، موضحا أن الأمر نفسه حدث من قبل عندما تفشى فيروس كورونا وأغلقت مطارات العديد من الدول، وتعلق سائحيها بمصر فكان القرار باستضافتهم حتى استقرار الأمور، ما كان له صدى واسع عالميا.

وأضاف القاضي في تصريحات خاصة، أن يجري التنسيق بين الفنادق وشركات السياحة الجالبة وشركة التأمين ووزارة السياحة والآثار، للتعاون في تحمل نفقات الإقامة المؤقتة حتى سفر العالقين، بما يضمن فقط أمن وسلامة السائحين التي تعد أولوية كبرى للدولة المصرية والقطاعين العام والخاص السياحي، مشيرا إلى أن الأمر نفسه تكرر عندما كانت هناك سحب بركانية عطلت الطيران في أوروبا، وفي أثناء تفشي جائحة كورونا العام قبل الماضي، ثم في الحرب الدائرة بمنطقة البلطيق حاليا، وشدد على أن مصر لا يمكن أن تتخلى عن زوارها أو تتركهم يفترشون الشوارع مهما تكلف الأمر.

وأشار، إلى أن قرار استضافة سائحي روسيا و أوكرانيا، صدر للعالم صورة مصر الحقيقية التي تعد حصنا آمنا للجميع على مر العصور، وتتحمل المسؤلية كاملة حتى وإن تخلت بعض الدول عنها، منوها إلى أنه متواجد حاليا في شرم الشيخ، وتوجد ممثلة للهيئة بالغردقة، بالإضافة لمكتبي الوزارة بالمدينتين، ويتم التنسيق على أعلى مستوى مع كافة الجهات بما في ذلك المحافظين ومديريات الأمن والغرف السياحية الفرعية، والفنادق، حتى تمكنت الوزارة من توفير الإقامة الآمنة للعالقين، ونفذت تعليمات الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بعدم التهاون تجاه أي فندق يرفض إقامة السائحين مرة أخرى، وإزالة أية عقبات تواجه السائحين حتى عودتهم لبلادهم سالمين، تطبيقا للمبدأ المعروف "من يدخل مصر فهو آمن".

تابع رئيس هيئة التنشيط: "قطاع السياحة المصري تعرض لأزمات عديدة، وفي كل أزمة يخرج أقوى مما كان عليه، وفي هذه المرة وإن كانت الأزمة تتعلق بأهم سوقين وافدين لمصر من حيث الأعداد، فهيئة تنشيط السياحة تستعد لاستقبال الحركة من أسواق أوروبا الغربية بنهاية مارس المقبل، ومع أعياد الربيع، وخاصة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، علاوة على الحركة العربية المعتادة في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، كما تقوم الهيئة بتنشيط التواجد في باقي الدول الأوروبية التي تعاود فتح الأجواء بعد استقرار أوضاع المتحور أوميكرون، مثل بيلاروسيا وبولندا ورومانيا".

ونوه إلى أنه من المبكر الحديث عن تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثير ذلك على اقتصاد الدولتين وخطط تقديم العروض، موضحا أن هناك عنصر خاص بالتسعير والبرامج يتعلق بالقطاع الخاص فقط لأنه عملية تجارية بحتة تخضع لقانون العرض والطلب، أي سيضطر الفندق لتخفيض السعر إذا ما كانت النتيجة تدهور اقتصادي لأي من سائحي البلدين المتناحرتين، ثم تعاود الأسعار الارتفاع بعد ذلك، وهناك عنصر أخر يتعلق بالقطاع العام أي وزارة السياحة والآثار التي ستطرق أبواب أسواق جديدة، وتعمل على توفير الطيران والاتفاقيات لمشتركة لجلب الحركة منها حتى عودة الحركة من روسيا وأوكرانيا.

وقال القاضي: "تعلمنا من كورونا ضرورة وضع خطط مرنة يمكن تغييرها بين عشية وضحاها، نظرا لعدم استقرار الأوضاع، لذا فإن كان معرض كييف السياحي الذي كان مقررا عقده في مارس، قد تم إلغاءه بطبيعة الحال، فهناك معرضين في روسيا الفترة المقبلة يجري متابعتهم وإذا أقيمت فسوف تشارك الهيئة طالما ظلت بعض المطارات الروسية مفتوحة، ما يؤكد أن غياب روسيا لن يطول، أما إذا تطورت الأوضاع فسيتم النظر لباقي المعارض البعيدة عن تلك المنطقة".

وأكد أن السياحة الداخلية كانت دائما السند القوي لقطاع السياحة سواء النقل أو الفنادق، ولذا فمن المتوقع أن تعود السياحة الداخلية في يونيو بعروض جيدة في فنادق شرم الشيخ والغردقة، فيما تعمل وزارة السياحة ممثلة في هيئة التنشيط بالتوازي على جلب الأسواق الأخرى التي توقفت لفترة بسبب متحور أوميكرون، ويمكنها العودة حاليا، معبرا عن تفاؤله بالفترة المقبلة في قطاع السياحة الذي واجه أكبر أزماته التاريخية "كورونا" وخرج منها تدريجيا بشكل مذهل.