رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تعزيزات عسكرية فرنسية داخل الناتو.. نشر 200 جندي في أستونيا.. وماكرون: الحرب الأوكرانية طويلة ويجب الاستعداد لها

وزيرة الدفاع الفرنسية: كشف بوتين عن وجهه الحقيقي وكذب على العالم واختار الحرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اليوم السبت أثناء تدشينه المعرض الزراعي الدولي من أن الحرب في أوكرانيا ستطول ويجب أن نستعد لها.
 وأشار الرئيس إلى أنه يبحث مع الحكومة لإعداد خطة صمود لمواجهة العواقب الإقتصادية للأزمة وقال لقد عادت الحرب إلى أوروبا ومن المؤكد أن تكون لها عواقب اقتصادية شرسة على صادراتنا في القطاعات الزراعية الرئيسية مثل النبيذ والحبوب والعلف.


وعلقت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي على ما قاله رئيس الجمهورية الفرنسية بأنه تفوه بالكلمات الصحيحة التي تتناسب مع خطورة الوضع في الأزمة الأوكرانية قد الروسية فنحن عند نقطة تحول ستكون لها عواقب دائمة على حياتنا. 
ووصفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه اليوم يُظهر وجهه الحقيقي. بعد أن كذب على العالم كله والتظاهر بقبول الحلول الدبلوماسية ، ولكنه يكشف عن نواياه الحقيقية ويختار الحرب ويوجه ضربة غير مبررة لسلام وأمن أوروبا وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية بأنه إختار العنف والقوة لتقييد شعب ذي سيادة ، الشعب الأوكراني ، الذي لا يطمح إلا إلى السلام في أوروبا.
 وطالبت بتضامن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية قائلة: نحن أكثر من أي وقت مضى ، بحاجة إلى الوحدة بين الحلفاء والحزم تجاه روسيا. بعد ترأسها مجلس الدفاع الفرنسي وإيجاز عملياتي في مقر أركان الجيش الفرنسي واجتماعها بقادة الجيوش الفرنسية، ستلتقي وزيرة الدفاع الفرنسية بالعديد من نظرائها ، ولا سيما نظرائها من البلدان المجاورة لروسيا وأوكرانيا. وأعلنت فلورنس بارلي بأن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للسلام في أوروبا. 
وأكدت قائلة نحن مع الأوكرانيين وسنفعل كل شيء لحماية الفرنسيين.
 وقد استعرضت الوزيرة الموقف وقدرات فرنسا مع الجنرال تييري بوركارد رئيس أركان القوات المسلحة بصفته القائد الأعلى رتبة في الجيش الفرنسي ، والذي يقود جميع العمليات العسكرية تحت سلطة رئيس الجمهورية منها ما تخضع لأحكام محددة تتعلق بالردع النووي.
 كما يساعد وينصح الحكومة في زمن الحروب وفي ممارسة سلطاتها المتعلقة بتوظيف القوات وتمركزها.


وأوضح رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا بأن الجيوش الفرنسية ستتولى مهمتها الأساسية دون ضعف ومهمتها الرئيسية الدفاع عن فرنسا وعن شعبها ، فضلاً عن مسؤولياتها داخل الناتو والاتحاد الأوروبي. 
تعزيزات عسكرية فرنسية داخل الناتو
 أعلن الجنرال تييري بوركارد بأن الرئيس إيمانويل ماكرون أمر بتعزيزات عسكرية لفرنسا داخل حلف الناتو بصفتها عضوًا في الحلف الأطلسي ، وذلك لكونها تعد مساهمًا رئيسيًا في أمن حلفائها وتساهم في عمليات الانتشار على الجانب الشرقي لحلف الناتو.
 وأوضح بانه منذ عام 2014 ، في أعقاب ضم موسكو غير القانوني لشبه جزيرة القرم ، انخرطت القوات المسلحة الفرنسية في مهمات تطمينات كجزء من "الوجود الأمامي المعزز" ، تم نشر مفرزة من 300 جندياً ودبابات ليكليرك وعربات مدرعة من طراز (VBCI )، بالتناوب في إستونيا المدمجة في كتيبة بريطانية وفي ليتوانيا ، وأوضح بأن داخل كتيبة ألمانية.
 تعمل هذه المفرزة في إستونيا منذ أكثر من عام. حيث تنشر فرنسا بانتظام طائرات مقاتلة يدعمها مائة طيار لمراقبة الأجواء في دول البلطيق. كما تنشر بانتظام سرب من الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة الجوية وطائرات المراقبة البحرية للقيام بمهام المراقبة والاستخبارات.
 كما تنشر فرنسا بانتظام أسطولاً بحريا في البحر الأسود ، مثل فريم أوفيرن ، التي تعود مهمتها الأخيرة في المنطقة إلى يناير الماضي. بالإضافة إلى ذلك ، تشارك فرنسا أيضًا ، من خلال انتشارها الوطني في ضواحي أوروبا.
 أما فيما يتعلق بأمن الحلفاء أوضح رئيس أركان القوات الفرنسية بأن بلاده نشر المجموعة الحاملة في البحر الأبيض المتوسط ؛ للمشاركة في تمرين البحري 22 بالنرويج. 
وأكد الجنرال تييري بوركارد بأن رئيس الجمهورية، قد اتخذ عدة خطوات جوهرية لتعزيز مساهمات فرنسا في الدفاع والردع لحلف الناتو.


 لذلك تقرر: تسريع وتعزيز النشر المخطط بالفعل للطائرات المقاتلة في دول البلطيق لحماية الحلف والدفاع عنها وإعتباراً من منتصف مارس ، سيتم نشر 4 طائرات ميراج 2000-5 بدعم من مائة طيار فرنسي في إستونيا فيما تشارك منذ يوم أمس طائرات مقاتلة من فرنسا لتأمين مهمات دفاع جوي فوق الأراضي البولندية.
 وأوضح فيما يخص تعزيز النظام الفرنسي في إستونيا، بأنه سيتم نشر مجموعة فرعية من حوالي 200 جنديا جنبًا إلى جنب مع حلفاء بلاده الدنماركيين والبريطانيين.
 كما سيتم تسريع نشر القدرات العسكرية الفرنسية في القاعدة الفرنسية برومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي.
 وبالتالي ، ستعرض فرنسا عنصرًا دفاعياً على أساس وطني ، في غضون مهل زمنية قصيرة جدًا. يتكون هذا العنصر الأول ، فيما يسمى بكتيبة "رأس الحربة" لقوة الاستجابة العالية جدًا التابعة لحلف الناتو ، من مجموعة قتالية مسلحة مشتركة قوامها حوالي 500 جندياً في مجموعة تكتيكية بين مختلف الأسلحة .
 وكشف اللواء الفرنسي بأن فرنسا هي التي تقود العمليات حاليا بالحلف الأطلسي في أوروبا.
 وقد طلب القائد الأعلى للحلفاء (الجنرال ساسور) نشر كتيبة "رأس الحربة". ولهذا ستضطلع فرنسا ، كما فعلت ، بدور الدولة الإطارية لهذا الانتشار لنوع الوجود المتقدم المعزز في رومانيا.
 وأوضح قائد الأركان الفرنسي أن هناك اتصالات جارية مع الناتو ورومانيا والحلفاء المعنيين في هذا المنظور.
وأكد بأن الوضع الجديد الناجم عن العدوان الروسي في أوكرانيا يجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى التعبير عن التضامن بين الحلفاء.وقال يتطلب ذلك يقظتنا واستجابة فورية.
 وشدد على أن هذه الأجهزة العسكرية الفرنسية ليست معدة لأي تصعيد ، ولكن لمجرد المشاركة في الدفاع عن الدول الأعضاء في الناتو.