6 طلاب مصريين يقيمون في المخيمات البولندية في انتظار التأشيرة
تصرفات الطلاب عنترية وهوجاء بعبور الحدود الغربية.. وبعضهم تعرض للسرقة والسطو
ألتزم بيتي أنا وأسرتي.. وأطالب الطلاب المصريين بالتزام المنازل لحين تطبيق خطة الإجلاء
أكد الدكتور وليد عطية رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، أن الدول المجاورة مثل بولندا وبلغاريا والمجر، ستسمح بدخول النازحين من أوكرانيا بدخول البلاد، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية المصرية كان لها دور بارز في السماح للطلاب المصريين في أوكرانيا بالدخول لتلك الدول بغير تأشيرة مسبقة، مع منحهم تأشيرة مؤقتة لمدة 15 يومًا، على أن يغادروا من بولندا أو رومانيا إلى مصر.
كما أكد رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، أنه يتابع وصول الطلاب المصريين إلى الحدود البولندية، حيث يقومون بتسليم التأشيرات والإقامات على الحدود البولندية ثم يقيمون في المخيمات هناك حتى يحصلون على الفيزا البولندية، مشيرا إلى أنه حتى الآن وصل للحدود البولندية 5 أو 6 طلاب مصريين.
وأضاف رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، في حواره لـ"البوابة نيوز"، أن هناك مجموعة من الطلاب غادروا عن طريق رومانيا، بدون تنسيق مسبق.. مشيرا إلى أن هناك خطة وضعتها السفارة المصرية لإجلائهم.
وكشف رئيس الجالية، عن وجود تنسيق مع رئاسة الجمهورية، للإجلاء عبر جسر جوي بالتزامن مع وقف إطلاق النار والتنسيق مع الجهات الروسية والأوكرانية لخلق ممر طيران للإجلاء.
وعند سؤاله عن وجود تحذير مباشر للطلاب والجالية المصرية بعدم الاتجاه للحدود الغربية.. أكد أنه يحذر بشكل يومي بعدم المغادرة بشكل منفرد خاصة في ظل وجود أزمة كبيرة في الوقود، وبالتالي يضطرون إلى السير على الأقدام مسافة من 3 إلى 5 كيلومترات، بالإضافة إلى معاناة شديدة بسبب الانتظار لساعات طويلة سواء لانتظار محطات الوقود أو الانتظار في الطريق إلى الحدود.
ووصف رئيس الجالية، تصرفات الطلاب المصريين الذين أصروا على المغادرة دون تنسيق بالعنترية مشيرا إلى أن بعضهم تعرض للسرقة، وآخرين نفد وقود سياراتهم واستكملوا الطريق سيرا على الأقدام.
وحذر رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، من المغادرة دون تنسيق مشيرا إلى أن الطريق باتجاه الغرب أصبح غير أمن تماما، خاصة أن القوات الروسية تحاول غلق الحدود لمنع الإمدادات الغربية للجيش الأوكراني، وبالتالي سيكون من الخطر المغادرة في تلك الاتجاهات، في الفترة الحالية والفرصة كانت متاحة فقط في أول أيام العمليات العسكرية، وبالفعل وصل بعضهم يومي الخميس والجمعة.
وطالب رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، جميع الطلاب المصريين بالالتزام في المنازل، وانتظار التنسيق المصري لفتح المجال الجوي وتنسيق عودتهم بأمان إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن التفكير في المغادرة بشكل منفرد في هذه الفترة سيكون مثل لعبة lottery أو لعبة الحظ واليانصيب في ظل حالة الذعر والرعب الذي تجتاح الجميع.
وبسؤاله هل أنت ملتزم بالبيت وبالقرارات والتحذيرات؟
أجاب: أنا معايا بنزين وممون عربيتي وكنت بفكر اطلع بس معايا أطفال وأسرتي أأمن شيء بالنسبة لي لو في قطارات بتطلع وطبعا لو في بيكون عليها زحام شديد جدا الناس بتتحبس فيها زي علبة السردين من العاصمة كييف الناس بتركب متوجهة ناحية الحدود القريبة سواء بولندا أو رومانيا ويوصلهم للمحطة وبعد كده من المحطة لو في عربية توصلهم أو لو هما بأعداد كبيرة بيمشوا على رجليهم فدلوقتي الموضوع خطر خاصة في وجود فتايات قاعدين برضوا متسربعين وعايزين نروح الحدود ده غلط لو ولد لوحده فمبالك لو بنات عايزين يروحوا معاه فهناك حالة من الذعر والقلق والقرارات عشوائية وعنترية وهوجاء وممكن تأذي الحمدلله اللي عدوا ووصلوا وربنا وفقهم عدوا خلاص لكن ده مش سهل ولحد إمبارح كانت الجهة الغربية كانت آمنة مكنش فيها ضرب دلوقتي القوات الروسية بتأمن الجزء الغربي عشان محدش يرسل أي قوات أو معونات لأوكرانيا فهيكون في صدام بين وبين المحليين اللي جايين من الغرب فإحنا مش عايزين ولادنا يقعوا في الكماشة دي وهنا بيتصرفوا بتسرع الحنكة دلوقتي مطلوبة إنك تلتزم المنزل ومعاك الأوراق والفلوس وعامة الضرب بيبدأ بالليل على الساعة ٤ الصبح تبدأ صافرات الإنذار".
وأضاف: أنا أخذت ولادي الصبح من كييف واتجهنا إلى بعد ٤٠ كيلو من العاصمة لقرية عشان أبعد عن العمارات لأني ساكن في دور عالي وأنا معايا عربية كان ممكن أخد أولادي واطلع على الغرب وكان ممكن أكون دلوقتي وصلت بعد ١٠ ساعات ولكن أنا مش عايزة أخوض المخاطرة دي أنا مش شاب لوحدي أنا معايا أسرة ومعايا طالبات فتايات اللي قدرت أخدهم في مكان في العربية خدتهم وساعدتهم في الوصول لمكان آمن وأنا عندي بنات ولازم أحافظ عليهم بس مش هتقدري تساعدي آلاف أو تنقلي آلالف ولكن الحمدلله الحتة دي فينا كمصريين بنساعد بعض والولاد كلهم بيساعدوا بعض والروح دي حلوة وأنا بنبه عليهم إن محدش يقعد لوحده في البيت أو مخبئ ويكونوا دائما في تجمعات مع بعض كل ما كان عددهن أكبر التواصل أصبح أسهل حتى لو تم فقدان التواصل مع أحد يرد آخر والمعلومة تصل للجميع لأنه من الممكن في أي لحظة ان تنقطع الاتصالات كل شيء وارد.
وبسؤاله عن عدد الطلاب المصريين في أوكرانيا.. أجاب: "الطلاب عددهم كتير حوالي 3200 طالب في جميع الجامعات كلهم شباب من ١٧ إلى ٢٥ سنة بانت وشباب وانتشارهم افقي في اوديسا وخاركو وكييف و. يتبرو عشان يوصلوا من كييف لرومانيا أو بولندا حوالي 700 كيلو وفي مدينة كمان في الشرق اسمها خاركو عشان توصل منها لبولندا تاخدي 1200 كيلو المسافة كبيرة والوضع صعب وسط اجتياح واشتباكات وهجوم النهاردة الوضع صعب.
الفرصة كانت موجودة أول يوم أول يوم الروس كانوا بيضربوا صواريخ على قواعد عسكرية بحيث لما يدخلوا ميبقاش في أي مضادات للطائرات والمروحيات كان في ضرب بس عن بعد.
وبسؤاله هل يوجد استهداف للمدنيين في أوكرانيا؟
أجاب: "إمبارح في كييف في العاصمة صاروخ اعترض صاروخ آخر وكان في حطام وقع على بيت وولع فيه لكن ليس هناك استهداف عن قصد ولكن طالما هناك اشتباكات هيكون في ضحايا مدنيين لأن أنت في مدينة وتعداد سكانها ٤ ملايين نسمة كييف كعاصمة هدف للروس لحكم قبضتهم عليها وعلي العاصمة عشان ينهي الأزمة.. والقوات الروسية طالعة من الجنوب على الشرق ومن الشرق على الغرب ومن الغرب عند شبه جزيرة القرم لحد ما هيوصل لميناء اوديسا وبالفعل طلاب مصريين كلموني في اوديسا شافوا الدبابات الروسية دخلت اوديسا وفي برضوا اشتباكات في اوديسا حتى كان هناك مصريون عاوزين يطلعوا من اوديسا عن طريق بلد اسمها مولدوفا تبعد ١٥٠ كيلو عن اوديسا ومنها لرومانيا ومنها لمصر لأن المجال الجوي في مولدوفا مغلق وفي ناس بالفعل كانوا رايحين لمولودفا وتم السطو عليهن من خارجين عن القانون وعناصر إجرامية لأنهم شايفين ناس معاها فلوس وعايزين يروحوا بلد تانية ودي فرصة لسرقة السيارات والنقود والعقارات واحنا ادينا سايبين بيوتنا منعرفش هيحصل فيها ايه فأي حد هيحاول يعبر الحدود هيكون مستهدفًا فإحنا بنبارك للي قدروا يعبروا ولكن الوضع دلوقتي صعب وفي مخاطرة".