نشرت قناة العربية اليوم السبت، مقطع فيديو يحتوي علي عدد من الصور لقصف قرب إحدى محطات المترو بالعاصمة الأوكرانية كييف.
وكان الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، قال في تصريحات إعلامية الليلة، إن "القوات الروسية ستقتحم العاصمة كييف، ولا يمكن أن تخسر أوكرانيا العاصمة كييف"، مؤكدا أنه سيدافع عن بلاده أمام العمليات العسكرية الروسية.
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن هناك احتمال وقوع كييف تحت سيطرة روسيا هو احتمال ممكن. وما زلنا نرى كيف تتحرك روسيا للأمام، حتى عندما نرى مقاومة على الأرض، تستمر القوات الروسية في التقدم نحو كييف.
وتابع: "توجد مثل هذه الاحتمالية الحقيقية. أنا فقط لن أخوض في فرضيات الآن حول كيف سيبدو وماذا سيكون رد فعلنا"، مضيفَا "هم يشنون بنشاط هجوما متقدما ضد أوكرانيا، ضد عاصمتها، يريدون الإطاحة بالسلطة هناك".
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.
وأوضح بوتين، أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تشدد العقوبات على بيلاروسيا وقادتها على أثر دورها في الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا دعم بلاده بقوة استبعاد روسيا من نظام سويفت للتحويلات المالية.
وقال رئيس الوزراء الكندي أمس الجمعة، إن بلاده ستفرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف.
وكان رئيس الوزراء الكندي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده وافقت على إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا ومنح كييف قروضا بقيمة 500 مليون دولار كندي لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان روسي.
كندا تدعم أوكرانيا بـ"أسلحة فتاكة"
ومنذ أيام، تؤكد الولايات المتحدة أن روسيا قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت" فيما دعت دول عدة مواطنيها إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية، أمرت بنقل عشرات المروحيات الهجومية ومئات الجنود نحو بولندا ومنطقة البلطيق.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين محليين أن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر بنقل 800 جندي أمريكي متمركزين في إيطاليا إلى دول البلطيق".
وكشف البنتاجون أن "20 مروحية هجومية من طراز (أباتشي) ستنتقل من ألمانيا إلى منطقة البلطيق"، كما "ستنقل 12 مروحية (أباتشي) هجومية من اليونان إلى بولندا".
وكان أوستن قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تريد إبقاء الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية من أجل "تجنب توسع النزاع" في أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يزال بإمكانه تجنب حرب مأساوية من اختياره".
من جانبها اتهمت جمهورية لوغانسك المعلنة من طرف واحد القوات الأوكرانية بارتكاب 66 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار في المنطقة بهجمات أسفرت عن إصابة 3 أشخاص ونفذت باستخدام أسلحة ثقيلة.
وقال قائد الشرطة العسكرية للجمهورية، إيفان فيليبونينكو، في بيان ليل الاثنين بالتوقيت المحلي: "في سعيها لبدء تصعيد كامل النطاق لن تتوقف القيادة العسكرية السياسية الأوكرانية عند أي شيء، مواصلة تنفيذ إبادة جماعية بحق شعب دونباس".
وذكر فيليبونينكو أن ممثلية لوغانسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار سجلت 66 انتهاكا له خلال الأحد من قبل القوات الأوكرانية التي استهدفت 24 بلدة في المنطقة.
وشدد على أن القوات الأوكرانية "تستخدم بشكل نشط أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك"، مضيفا أن الهجمات أدت إلى إصابة 3 مدنيين واحد منهم في بلدة سلافيانوسيربسك و2 في بلدة زنامينكا.
وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
وأعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.