قال جيورجي بورينسكو، السفير الروسي في القاهرة تعقيبا على الأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا ان الأزمة بدأت منذ وقت طويل عندما راحت الحكومة الأوكرانية تشن الحرب على الروس في مقاطعة تسمى الدونباس في الجزء الشرقي من أوكرانيا.
وأوضح "بورينسكو" في تصريحات خاصة للبوابة نيوز أن الجيش الأوكراني قتل وشرّد الآلاف من الروس في تلك البقعة واستمر هذا الوضع المأساوي لمدة ثمانية سنوات في ظل صمت مطبق مما يطلقون على انفسهم بالعالم الحر.. بل تم هذا بمساعدة ودعم كامل من دول الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية والأعضاء الآخرين لحلف الناتو مدعومين بالكامل من الأوكرانيين؛ الجناح الداعم لفكرة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو لذلك كان التدخل الروسي مهما لحماية أرواح هؤلاء الناس أولا ولحماية الأمن القومي الروسي، لأن هذه الحكومة الأوكرانية أصبحت خطرا ليس فقط على الروس الذين يعيشون في أوكرانيا ولكن على روسيا نفسها فالرئيس “زيلينيسكى” أعلن منذ أسبوع أن بلاده في طريقها لامتلاك السلاح النووى وهذا خطر كبير على الأمن القومي لروسيا.
وأضاف السفير الروسي أن الاتحاد السوفييتي هو من كان يمتلك السلاح النووي ولكن عندما انفصلت أوكرانيا عام 1991 عن الاتحاد السوفييتي بعد تفكيكه كان جزءا كبيرا من النووي يقع في أوكرانيا وفي عام 1994 في اتفاق بودابيست أرسلت أوكرانيا كل السلاح النووي الذي كان بحوزتها إلى روسيا مرة أخرى ولكن مؤخرا زيلينيسكى أعلن أنه ينوى استعادة السلاح النووي مرة أخرى وهدد روسيا ولذلك القوات الروسية أمس قامت بمحاصرة محطة مفاعل تشيرنوبيل النووية في شمال كييف لأنه كان من الواضح لدينا أن أوكرانيا تقترح القيام بهجوم إرهابي وتقوم بعمل نشاط إشعاعي في هذه المنطقة حتى تصنع قنبلة نووية لاستخدامها ضد روسيا ولهذا قامت القوات الروسية بالسيطرة على هذه المنطقة التي يقع بها محطة تشيرنوبيل بكييف".