قال السفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو، إن أمريكا هي امبراطورة الأكاذيب ونرى الآن ان هناك الكثير من الأكاذيب التي تطلقها على روسيا وعلى العملية العسكرية الروسية، روسيا لا تفجر الأوكرانيين او المدن الأوكرانية ولكن الجنود الروس يكافحون لأجل بلادهم حتى يحررون الأوكرانيين من النازيين الذين يحكمونهم منذ ثمان سنوات بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمهم بالسلاح وهم يستخدمون هذا السلاح ضد روسيا.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" إن دونتسك ولوهانسك مقاطعتان يطلق عليهما إقليم الدومباس وهاتان المدينتان لا يدعمان كييف ولا يدعمون ولا يوافقون على الاتفاق الذى تم إبرامه من قبل القوميين في كييف والذى تم دعمه من قبل الغرب في فبراير 2014 اذ ان أول قرار كان للقوميين الذين تولوا الحكم في أوكرانيا في 2014 هو منع اللغة الروسية في أوكرانيا واللغة الروسية لا يتحدثها الاوكرانيين فقط بالفم ولكن يفكرون بها ايضا.. سكان هاتان المنطقتان لا يوافقون على القرارات الخاصة بالقوميين واعلنوا استقلالهم التام في مايو 2014 .
وتابع: “معظم هذه المدن قامت بعمل استفتاء حول استقلالهم وأعلنوا انفسهم مدن تحت الحكم الذاتي وفي خلال الثمان سنوات الماضية تحاول روسيا إيجاد حل سياسي حتى تبقى هذه المناطق داخل أوكرانيا ولكن النظام الأوكراني يقوم بقذف هذه المناطق منذ ٢٠١٤ وفي 2015 رئيس أوكرانيا وقع اتفاقية يتم بموجبها تعديل الدستور ومنح تلك المناطق حكما ذاتيا وكان من المقرر ان يتخذ القرار في نهاية عام 2015 ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل وعرفت وقتها باتفاقية مينسك التي فشلت ولم يعطى القوميين للأوكرانيين المتواجدين في دومباس حقهم حتى الأن ولم توقع هذه الاتفاقية من النظام الأوكراني”.
وأضاف: "إن الكرملين صرح انه على استعداد للنقاش والحوار مع الرئيس الأوكراني زيلينيسكى لأنه هو الذي قال اليوم في الصباح ان كييف مستعدة للحديث حول اتفاق ورد الكرملين انه على استعداد للنقاش مع الحكومة الأوكرانية ولكن حتى الان الرئيس زيلينيسكى لم يؤكد استعداده الجاد لإعادة الأمور لطبيعتها ولكن إذا حدث ذلك فروسيا مستعدة للنقاش ولكن ما نراه حتى الأن أن القوات الأوكرانية في صراع وتقاتل القوات الروسية وهناك قصف وحرب مازالت قائمة في إقليم الدونباس ضد الأوكرانيين المؤيدين لموسكو هناك.
وأكد أنه من الصعب تحديد ما يفكر فيه الرئيس الأوكراني الان، لكن الجميع يري انه لا يعتمد علي نفسه، هناك العديد من الدول تتدخل في شأن بلاده الداخلي مثل واشنطن ولندن والعديد من الدول الأوروبية. وما اعتقده انه ينصت لتوجيهات الولايات المتحدة، لكن واشنطن لا تريد منه العودة إلي طاولة المفاوضات مع روسيا لتحقيق السلام مع موسكو.. الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا ضد روسيا.
