قال السفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو: إن الإعلام روج لكذبة كبيرة مفادها أن روسيا هذا الصباح هاجمت كييف بالصواريخ، وبثت مشاهد لذلك مؤكدا أن المروحية التي ظهرت بالفيديو وكانت مروحية اوكرانية تم قذفها وتحطيمها عن طريق الدفاع الجوي الأوكراني في أحد أحياء المدينة بالعاصمة كييف ولم تكن صاروخ أو مروحية روسية.
وأكد بوريسكينو -في تصريحات خاصة للبوابة نيوز- أن روسيا لم تستهدف أى مدينة اوكرانية والهجوم فقط استهدف المنشأة العسكرية خارج المدن مثل مخازن المتفجرات وبعض القواعد العسكرية خارج كييف وإذا تصفحتا الإنترنت لا يوجد أي صورة تثبت أن هناك تدميرا او تحطيما للمدن الأوكرانية من قبل القوات الروسية ولو رايتي بعض الصور او الفيديوهات فهي مزيفه من قبل الإعلام الأمريكي من حروب قديمة وصراعات بين دول أخرى ولكنها أكاذيب الإعلام الأوكراني وليس فقط ولكن أيضا الـCNN وسياسيين أمريكان وإعلام أخر من دول الغرب.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تهتم بشأن أوكرانيا إطلاقا وكل اهتمامهم منصب علي استخدامها ضد روسيا، هم لا يحبون روسيا لأنها لا تعتمد سياستهم وموسكو لا تستمع لتعليمات من واشنطن.. أضف إلي ذلك رغبة الولايات المتحدة في الهيمنة العالمية وبالطبع لن يستطيعوا ذلك في ظل وجود تأثير واضح لروسيا ولهذا السبب تحديدا هم يستخدمون كييف للإضرار بنا.. هم لا يهتمون إطلاقا بأوكرانيا والأوكرانيين.
وأوضح أن أوكرانيا في حد ذاتها ليست مشكلة، المشكلة الأساسية بالنسبة لنا هي أمن روسيا وأمانها.. الولايات المتحدة ترغب في ضم أوكرانيا للناتو، ترغب الولايات المتحدة بمحاصرة روسيا بذلك، ووضع صواريخها ومعدات الناتو في الأراضي الأوكرانية حيث أن أوكرانيا إلي الأن ليست عضو في حلف شمال الأطلسي وبفعل هذا لن تحتاج الولايات المتحدة سوي 4 ل5 دقائق للوصول لقلب موسكو من جهة الشرق الأوكراني... نحن نرغب من الولايات المتحدة ضمانات لعدم تمديد قوات الناتو شرقا وعدم ضم أوكرانيا للناتو.. وعدم وضع اي جيوش ومعدات عسكرية في الأراضي الأوكرانية حال عدم ضم أوكرانيا للناتو.. وهم رفضوا إعطاء أي من تلك الضمانات.. الولايات المتحدة رفضت منح اي من تلك الضمانات لروسيا. وهذه المنطقة تمثل خط احمر لروسيا.. بالنسبة لروسيا هذا تهديد حقيقي ومخاوف مشروعة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب إطلاقا في العودة إلي المفاوضات، لا استطيع أن اخمن، فهو امر لم يحدث، لم ولن ترغب الولايات المتحدة في دخول مفاوضات معنا، لذا نحن في حاجة إلي تأمين وطننا وأمتنا، وأن العملية العسكرية الروسية تهدف إلى تقليل عسكرة أوكرانيا.. يجب علي كييف ألا تستضيف أي أسلحة وجنود ومعدات عسكرية لجيوش غربية على أراضيها، يجب أن يكون هناك ضمانات لعدم إرسال أي معدات عسكرية إلي أوكرانيا، ولا يجب انتشار أي قوات في الأراضي الأوكرانية.. عندها سيعم السلام ولن يكون هناك حاجة للحرب.
