رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

طالبة "تانية ثانوى" تبتكر جهازًا للصم والبكم والمكفوفين

«مفتاح» مشروع «شهد» لمساعدة ذوى القدرات الخاصة

البوابه مع الطالبه
البوابه مع الطالبه المبتكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زالت العقول المصرية تبتكر وتخترع لخدمة البشرية، ويستمر طلاب مصر فى التفوق ، ولا يقتصر التفوق على طلاب الجامعات فقط، لكن هذه المرة كان الموعد مع طالبة بالصف الثانى الثانوى بمدرسة السادات الرسمية للغات بإدارة العمرانية التعليمية بمحافظة الجيزة، والتى شاركت فى معارض المبتكرين على هامش منتدى شباب الجيزة والذى نظمته مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وهى الطالبة شهد جمال مفتاح. 

أدى تفوق «شهد» وثقتها بنفسها وإجادتها للغة الإنجليزية، إلى مشاركتها فى أكثر من مسابقة وأن تترأس العديد من إدارات التسويق فى عدد من المؤسسات، إضافة إلى أنها كاتبة محتوى فى عدد من الهيئات المجتمعية والتعليمية رغم صغر سنها. 

فكرة مشروع «شهد» تقوم على تبسيط الحياة على ذوى القدرات الخاصة بأن يشعروا بأنهم غير ناقصين أو عاجزين أو مهمشين لا دور لهم بالحياة بجانب صعوبات الحياة التى تقابلهم بداية من الاستيقاظ من النوم، وذلك من خلال تسهيل أمور الحياة اليومية من رؤية وسمع وتحدث، فلكل متحد شىء ينقصه سيجده فى الجهاز المبتكر لأنه سيوفر للمكفوف ما يعوضه عن بصره وللأصم ما يعوضه عن السمع و للأبكم عن لسانه فسيستطيعون أن يتحدثوا ويسمعوا من حولهم بكل سهولة، فليس الجميع يجيد لغة الإشارة. 

وقالت إن اسم الابتكار الجديد هو «مفتاح» على اسم جدها والذى وجدته يناسب الفئة الموجهة إليه، ويتكون من جهازين الأول للمكفوفين والآخر للصم والبكم، ويتلخصان فى عصا ذكية بها جميع مميزات وفوائد تحديد الاتجاه والموقع، بالإضافة إلى وجود أصوات للإنذار والاهتزاز عند وجود عقبة فى طريقهم، ويتطلب وجود هاتف محمول يمكن من خلاله تحويل أى نص مسموع إلى مكتوب والعكس، حيث يمكن للمكفوف من خلاله أن يستغنى عن طريقة برايل وأن يستمع إلى نص، ويتم تحويل الأصوات إلى نصوص مكتوبة ستساعد الصم والبكم للتعامل دون استخدام لغة الإشارة.

وأشارت إلى أن المشروع مختلف تماما عن ما هو موجود وما أنتجته بعض الشركات العالمية بل أضافت عليه العديد من الوظائف التى تجعله مختلفا تماما عن أى عصا ذكية. وقالت إنها أصرت على أن يكون أول مشاريعها موجها إلى أصحاب القدرات الخاصة، حتى لا يشعروا بأنهم عبء على ذويهم وأن يكونوا فاعلين فى المجتمع. 

وأكدت أن جهود الدولة كبيرة تجاه هذه الفئة، لكن هناك الكثير منهم غير معروفين أو ليس لديهم القدرة على الوصول إلى المنصات المختلفة لإيصال أصواتهم وأن الكثير منهم يحتاج إلى وجود فرصة ليكون عاملا نشيطا فى الدولة. 

وعن أحلامها قالت إنها تتمنى أن تدرس علوم الحاسب فى جامعة زويل أو جامعة النيل لما وجدته من تطور فى رعاية الابتكار أما خارج مصر فإنها تحلم بالالتحاق بجامعة منيرفا بكاليفورينا أو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمدينة كامبريدج. 

واضافت إن أهلى يشجعونني، وهم فخورون بى ويساعدوننى على تنفيذ مشاريعي، أما فى المدرسة فأشارت إلى أن مدرسة علم النفس فى المدرسة نسرين محمود، شجعتها للتقديم فى المسابقات والحصول على المراكز المتقدمة فى المسابقات الدولية والمحلية. 

وشاركت «شهد» فى مسابقة «تطور- TATAWWAR» الدولية التابعة للإمارات ووصلت بها إلى الأدوار النهائية، واستطاعت أن تحرز المركز الأول على إدارة العمرانية التعليمية فى مسابقة «الإبداع طموح» وتم تصعيدها إلى مسابقة المحافظة كما أنها حصلت على لقب الطالب المثالى لمدة أربع سنوات متتالية. 

وقالت إنها الآن بصدد الحصول على براءة الاختراع من أكاديمية البحث العلمى والتى تتمنى أن تحصل عليها حيث يساعدها قسم الموهوبين والتعلم الذكى بإدارة العمرانية التعليمية على هذ الأمر.

وأكدت أنها لن تتوقف بل لديها خمسة مشاريع أخرى قيد البحث وأيضا تحتاج إلى الدعم المادى لتنفيذها وهذا ما ستعمل عليه فى الجامعة.

IMG-20220223-WA0007
IMG-20220223-WA0007
IMG-20220223-WA0006
IMG-20220223-WA0006
IMG-20220223-WA0005
IMG-20220223-WA0005
IMG-20220223-WA0002
IMG-20220223-WA0002
IMG-20220223-WA0004
IMG-20220223-WA0004
IMG-20220223-WA0003
IMG-20220223-WA0003