الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مصر تحتضن السياح الروس والأوكرانيين بعد توقف الرحلات الجوية في البلدين.. "السياحة" توجه برعايتهم لحين عودتهم إلى بلادهم.. و"المنشآت الفندقية" توجه بحسن استقبالهم وضيافتهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أيام من المناوشات، دبت طبول الحرب ودخلت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثاني، الأمر الذي أدى إلى إغلاق تام للمجال الجوي الأوكراني وأجزاء كبيرة من المجال الجوي الروسي المجاور لأوكرانيا وبلاروسيا، الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة للمواطنين الروس والأوكران على حد سواء، وامتلأت العديد من مطارات العالم بالسياح والمواطنين من روسيا وأوكرانيا في انتظار الأعللان عن فتح المجال الجوي والعودة لبلدانهم.

مصر لم تقف مكتوفة الأيدي وسارعت في التعامل مع السياح الروس والأوكرانيين المتواجدين على أراضيها بعد أن تقطعت بهم السبل، حيث وجهت وزارة السياحة والآثار بضرورة الإبقاء على السياح الروس والاوكران في فنادقهم وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم لحين ةتوفيق أوضاعهم وإتاحة الفرصة لهم للعودة إلى بلدانهم. 

منشور وزارة السياحة والآثار للاستمرار في إقامة السياح الأوكرانيين والروس

وطالبت غرفة المنشآت الفندقية فرع جنوب سيناء، مديري عموم الفنادق بمدينة شرم الشيخ، بحسن استقبال السائحين الأوكران العائدين من المطار اليوم وتقديم كل المساعدات والدعم اللازم لهم، مع عدم مغادرة أي سائح من الفنادق والتعامل بحرص شديد بين كل من السائحين الروس والسائحين الأوكران.

وعممت الغرفة منشورا دعت فيه إلى رعاية السياح، كما نوه المنشور بأنه سيتم موافاة مديري عموم الفنادق بأي تعليمات جديدة قد تصدر من وزارة السياحة والآثار بهذا الشأن، مع اعتبار هذا الأمر عاجلا وبالغ الأهمية، ذلك في أعقاب أزمة بسبب توقف رحلات الطيران الى أوكرانيا وروسيا،  ما أدى إلى إلغاء الرحلات وعودة  السائحين إلى الفنادق مرة أخرى.

منشور غرفة المنشآت الفندقية للاستمرار في تقديم الخدمات للسياح الأوكرانيين والروس

وفي هذا السياق، قال ياسر إبراهيم، عضو لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصرية، إنه لا شك أن السياح الأوكرانيين أسهموا في رفع معدلات السياحة في السنوات الأخيرة، وبرز ذلك بعد حادث الطائرة الروسية في 2015، حيث توقفت السياحة الروسية بالكامل، وكان لإقبال السياح الأوكرانيين دور كبير في سد الفجوة وعوضوا العجز الكبير في السياحة بعد غياب الروس.

وأضاف إبراهيم في تصريحاته لـ"البوابة" أن قرار غرفة السياحة بالإبقاء على السياح الروس والأوكرانيين في ظل تعطل الرحلات الجوية، يعد قرار إنساني في الأساس، واستجابة سريعة من الحكومة بالتوجيه للفنادق في المناطق الساحية وبخاصة في البحر الأحمر الذي تشهد اقبالا كبيرا من قبل السياح الروس والأوكرانيين.

وتابع: "هذا الموقف ليس بجديد على مصر، فالدولة المصرية طوال السنوات الماضية كانت حريصة على الوقوف بجانب العديد من الدول في أوقات الأزمات والنكبات والطوارئ"، ووجهت الحكومة، في منشورات متتالية من وزارة السياحة والآثار، وغرفة السياحة، كل الفنادق باستيعاب السياح الذين تقطعت بهم السبل ولن يستطيعوا العودة لبلدانهم، مؤكدا أن مصر تؤدي دورها كالعادة.

من جهته، أشاد إلهامي الزيات، الرئيس السابق للاتحاد العام للغرف السياحية، بقرارات وزارة السياحة وغرفة الفنادق، ولفت إلى أن السياحة الأوكرانية اكتسبت أهمية كبيرة في السنوات الاخيرة، حيث تأتي في المرتبة السابعة على قائمة السياح الأكثر إقبالا إلى مصر.

ولفت الزيات إلى أنه بداية من عام 2017 شكلت السياحة الأوكرانية دور كبير في تشجيع باقي سياح القارة الأوروبية على القدوم إلى مصر في أعقاب حادث تفجير الطائرة الروسية في سيناء، ولهذا فإن القراريعد غاية في الأهمية، كما أن توقيته مناسب للغاية لحل أزمة توقف الرحلات الجوية في أعقاب الحرب.

واستبعد الخبير السياحي أن تتأثر حركة السياحة في مصر بحرب روسيا وأوكرانيا، وذلك لسببين أولهما أن الحرب من المتوقع ألا تطول لفترة، كما أن أعداد السياح من البلدان الأخرى غير روسيا وأوكرانيا في تزايد مستمر خلال الآونة الأخيرة،وهذا لا يقلل بالطبع من أهمية السياحة الروسية التي تتصدر قائمة السياح الوافدين إلى مصر.