الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

"زايد" تكرم ملك الأردن

ملك الاردن
ملك الاردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كرّمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام ٢٠٢٢، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله إلى جانب مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، وذلك تقديراً لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي.

وأعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في بيان لها صدر عصر يوم الجمعة في الخامس والعشرين من فبراير، عن اختيار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله إلى جانب مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، المنظمة الإنسانية في جمهورية هايتي، لتكريمهم بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام ٢٠٢٢، تقديراً لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي ودعما للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.
وتُعنى الجائزة بالاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادِرة بتقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي. وكانت الجائزة قد أُطلقت استلهاماً من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في عام ٢٠١٩ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وتُمثل الوثيقة حجر الأساس الذي تقوم عليه الجائزة باعتبارها مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية، ودستوراً يُعمل به من أجل تحقيق السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان، فضلاً عن كونها دليلاً مُلهماً للأجيال القادمة يرشدهم نحو سبل تعزيز التعايش وتقبل الآخر.
وقد أوكلت مهمة اختيار الحائزين على الجائزة في دورة هذا العام إلى لجنة تحكيم مستقلة ضمّت شخصيات مرموقة من أنحاء مختلفة من العالم، ومنهم رؤساء دول سابقين وقادة مجتمعات وشخصياتٍ بارزة حائزة على جائزة نوبل للسلام، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين الثقافات.
ويأتي تكريم جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تقديراً لدوره البارز في تعزيز الحوار بين الأديان في أرجاء المنطقة كافةً، ومبادراته في الحد من الانقسامات ودعم القضايا الإنسانية، والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب.

كما تُكرم جلالة الملكة رانيا تقديراً لدفاعها المتواصل عن حقوق اللاجئين حول العالم وحقوق النساء والاطفال، وجهودها الدؤوبة في تشجيع التسامح وقبول الآخر من خلال إطلاق عددٍ من المبادرات الخيرية.

كما وقع اختيار لجنة التحكيم أيضاً على مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، وهي منظمةٌ إنسانيةٌ في هايتي تأسست عام ١٩٩٥، واستحقت المؤسسة جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ تقديراً لدورها البارز في إعداد الشباب، وتقديم الدعم اللازم للمجتمع الهايتي على المستويات الشعبية كافة، حيث أطلقت المنظمة منظومة واسعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى خدمة الصالح العام وبناء مجتمع أكثر ازدهاراً وانسجاماً في واحدة من أكثر دول العالم معاناة من الفقر.

وتعليقًا على تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢٢، قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: "قامت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية بالنظر إلى المبادرات الإنسانية التي قدمتها الشخصيات والمؤسسات التي تم ترشيحها والتي تجاوز عددها ٢٠٠ مرشحا، وجاءت كل المبادرات متوافقة مع القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية ومع تلك القيم التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات".

وأضاف المستشار محمد عبد السلام، أن اختيار لجنة التحكيم للملك عبدالله الثاني والملكة رانيا، ومؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) بجمهورية هاييتي، يأتي تتويجا لما بذلوه من جهود حثيثة في تعزيز القيم التي تضمنتها وحثت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس.

وصرح: "حمل جلالة الملك عبدالله الثاني؛ رسالة السلام والمحبة على مدى عقود متتالية، ويبذل جلالته جهودا كبيرة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستقبال اللاجئين داخل المملكة الأردنية، ويقدم جلالته نموذجا للتسامح في المنطقة، وكان دوما داعما للحوار بين الأديان والثقافات، فمثل همزة وصل بين الثقافة الشرقية ومثيلتها في الغرب".

كما تقدم الملكة رانيا نموذجا رائدا للمرأة العربية وأسهمت كثيرا في تمكين الفتيات الأردنيات، وضمان حصولهن على كامل حقوقهن، فضلاً عن أنشطتها المميزة في خدمة الطفل واللاجئين والأعمال الخيرية، وتسخر جزءا كبيراً من جهودها للارتقاء بالتعليم في المدارس والجامعات، وتحقيق المساواة بين الجميع بغض النظر عن الجنس أو العقيدة.

وأضاف المستشار محمد عبد السلام: "إن منح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لمؤسسة فوكال؛ يستهدف التعريف بجهود المؤسسات والمنظمات التي تقدم نماذج مشرفة وملهمة للأفراد والمؤسسات حول العالم لبذل أقصى ما لديها من أجل تعزيز قيم الأخوة والتسامح والعيش المشترك".

من جانبه، صرح الكاردينال ميجيل أنجيل أيوسو، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية "أن اللجنة العليا للأخوة تقدر جيدا الدور الذي قامت به لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية منذ الإعلان عن فتح باب الترشح للجائزة، ومروراً بمراحل دعوة المؤسسات والأفراد للترشح وفرز هذه الترشيحات، وانتهاء بمرحلة اختيار الفائزين ممثلين في العاهل الأردني الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا ومؤسسة الحرية والعدالة "فوكال"، مؤكدا أن الفائزين بالجائزة يمثلون نموذجا مميزا في تعزيز الأخوة الانسانية ونشر التعايش والتسامح، معربا عن سعادته بخروج هذه النسخة من الجائزة بهذه الصورة المشرفة".

وبدورها أفادت الدكتورة ليا بيسار، رئيس مشروع علاء الدين وعضو لجنة التحكيم: “إن المكرمين في نسخة هذا العام أبطالٌ حقيقيون نظراً لدورهم في ترسيخ التسامح والتعاطف بين الناس من جميع الثقافات، وبفضل عملهم الدؤوب في المجالات التي أسهموا بها، سواءً ضمن المجتمعات التي يعيشون فيها أو على المستوى العالمي، فإنهم بلا شك ملهِمون لنا جميعاً للعمل من أجل عالم ينتشر فيه السلام والخير، ويرتكز على قيم الأخوة الإنسانية”.

هذا وقد أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في فبراير عام ٢٠١٩، وحملت اسم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حاكم أبوظبي ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، تكريماً له وتجسيداً لقيم التواضع والإنسانية التي عُرف بها عبر تاريخه والتي تسعى الجائزة للاحتفاء بها.

وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية واحدة من أهم مبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهي لجنة دولية مستقلة تأسست لتعزيز القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الطيب في أبوظبي عام ٢٠١٩ بهدف تعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك.