مع اندلاع العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت أسواق الذهب، عالميا ومحليا، ارتفاعا في الأسعار.
ووصف مراقبون ورجال اقتصاد في مصر أنه أمر طبيعي لجوء الكثيرين إلى الذهب، باعتباره استثمار آمن، وقت الحروب في ظل انهيار البورصات الدولية بسبب حالة عدم اليقين من استمرار العمليات العسكرية أو توقفها.
وحذر المراقبون من الانجرار خلف الشائعات التي تروج لها اللجان الإلكترونية الإخوانية في الداخل والخارج من تأثر مصر بالحرب لارتباط مصر باستيراد القمح من أوكرانيا وروسيا والترويج لهلع من الحرب و تأثر الاقتصاد بدافع اندفاع المواطنين لتخزين السلع و حدوث اختناقات في الأسواق بنقص السلع.
واستقرت أسعار الذهب خلال التعاملات الصباحية اليوم الجمعة، وذلك بعد التراجع التي شهدته التعاملات مساء أمس الخميس، بعد صعود الأسعار في الصباح عقب إعلان روسيا بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وعادت أسعار الذهب في البورصة العالمية إلى الارتفاع وتخطت حاجز 1900 دولارا للأوقية، بعدما تراجعت من مستوى 1997 دولارا للأوقية إلى 1895 دولارا للاوقية، ولكنه عاد للارتفاع في محاولة لتعويض الخسائر، وارتفاع بنسبة 0.50% في الساعات الأولى من صباح اليوم وتم التداول عند 1913.45 دولار للأوقية ويستمر المؤشر بالصعود بالأسواق العالمية والمحلية.
وسجل الجرام لعيار 24 ما بين 959 و960 جنيها وهو الأكثر انتشارا في دول الخليج، اما جرام الذهب عيار 21 سجل ما بين 839 و840 جنيها، وهو الأكثر انتشارا في الوجهين البحري والقبلي.
وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 706 جنيهات، أما سعر الذهب عيار 14 جرام سجل نحو 549 جنيها. وسجل سعر الجنيه الذهب نحو ما بين 6712 و6720 جنيها والجنيه، وبلغ سعر الأونصة نحو 29.2 الف جنيه، أما سعر كيلو الذهب سجل نحو 941.7 ألف جنيه.
وفي هذا السياق توقع الدكتور على عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، وأستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، أن الذهب سيشهد ارتفاعات في الأسعار خلال الفترة المقبلة، حيث سجلت الزيادة بداية أمس 2% ولكن مازال هناك ارتفاعات، فعلى مستوى الدولة المصرية هناك ارتفاع أكثر من ٢٧ جنيها في الجرام.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، ان هناك تحرك سريع جدا، الذهب واحد من الملذات الآمنة على مستوى العالم وبالتالي رأينا ونتابع ارتفاعات ستحدث في الذهب خلال الفترة المقبلة وإن كان على الاقل إنتهاء الحرب بشكل واضح، لكن مع استمرار الحرب سيظل هناك زيادة بشكل كبير على الذهب في المقابل سيحدث انخفاضات واضطراب بالنسبة للأسواق والأوراق المالية.
وأكمل كذلك البورصات سيكون هناك تراجع في الطلب على العملات المشفرة، جميع العملاء ستتأثر بالسلب ولكن الذهب سيظل ملاذ آمن وهو يأتي في حالات الأزمات والأوبئة والظروف غير المستقرة سيظل هو الأمن، متابعا لا احد يقدر يحكم على انتهاء الازمه.
ومن ناحيته، قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الذهب معدن ثمين محليا وعالميا ويتداول في البورصات العالمية ويتأثر بأحوال كثيره منها حالة الحرب والسلم.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ'البوابة نيوز"، ويأتي ذلك بجانب سعر البترول والحالة الاقتصادية للدول وهو غير مستقر الان بسبب حالة الحرب بين روسيًا واكرانيا والسعر الان بالبورصه العالميه هو ١٩١٢ دولار للاوقية والسعر المحلي هو ٨٣٧ جنيه مصري وذلك يؤكد أن السعر مذبذب، ولكن الاستثمار في الذهب هو الأمن في كل الأحوال.
