أكد الباحث العراقي معاذ محمد رمضان، أن الصراعات السياسية العراقية تمثل بيئة خصبة وملائمة لنمو تنظيم الدولة الإسلامية داعش الإرهابي، حيث يصبح تمدد "داعش" مرتبط بحجم هذا الصراع.
وأضاف "رمضان" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن تنظيم داعش الإرهابي انتهى عمليًا بعد ضربة الحكومة العراقية وفصائل الحشد في زمن حكومة العبادي، وأنه لا يُشَكل تهديداً حقيقياً الآن، فهو مجرد "ورقة ضغط" تمارسها الولايات المتحدة خاصة، وبعض القوى السياسية العراقية في صراعها المحموم على السلطة.
وتابع الباحث في حقل التاريخ، أنه لا يمكن نفي خطورة داعش بالكامل، فهو تنظيم إرهابي له خطورته العالية، لكن الخطر الحالي والحقيقي يكمن في العملية السياسية البائسة التي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية..
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية تواصل تكثيف جهودها لملاحقة عناصر داعش الهاربة، للعمل على ضبط الأمن والاستقرار ومنع عودة التنظيم الإرهابي للواجهة مرة أخرى، خاصة بعدما توحش في عملية تهريب المعتقلين بسجن غويران بمحافظة الحسكة السورية الفترة الماضية، بمساعدة خلاياه النائمة.
ففي صباح الثلاثاء الماضي، أعلنت "خلية الإعلام الأمني" العراقية عن اكتشاف عبوتين ناسفتين وتفجير واحدة وتفكيك الثانية من قبل عمليات المسح الميداني وخبراء مكافحة المتفجرات، موضحًا أن العبوتين كانت تستهدف أرتال الدعم اللوجيستي
قبل أيام، تمكنت المديرية العامة للاستخبارات والأمن، بالتعاون مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة من رصد وكر للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين، حيث وجهت إليه ضربة جوية أسفرت عن تدميره وقتل عنصرين إرهابيين.
كما استهدفت الضربات الجوية عنصرين، الخميس الماضي، في الأنبار، أحدهما كان الإرهابي المكنى بـ"أبو ملوكة" الذي شغل منصب ما يعرف بـ"والي الأنبار" ضمن إدارة التنظيم الإرهابي للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، أما الثاني يدعى "أبو زيد المحلاوي" وشغل منصب "آمر مفارز" تابع لداعش، وهو المجرم المسؤول عن استهداف العميد الركن أحمد عبد الواحد اللامي آمر لواء ٢٩ واستشهاده في قضاء هيت العام الماضي.