الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

رانيا الجزايرلي عن حق "الكد والسعاية": هدفه الحفاظ على حقوق المرأة

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت النائبة رانيا الجزايرلي، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن ترجمة حق الكد والسعاية، يتطلب تعديلًا تشريعًا، وانفاذه من خلال نص قانوني يتم إقراره.
وأوضحت الجزايرلي، خلال تصريحاتها لـ"البوابة نيوز"، أنها سبق وأن تقدمت بمشروع قانون بشأن تخصيص جزءا من ثروة الزوج لزوجته حال طلاقها منه عقب فترة من الزواج، والذي يتوافق مع ما دعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بإعادة إحياء فتوى حق "الكد والسعاية للمرأة"، والتي تقضي بحق ونصيب معلوم للمرأة في مال زوجها يصل إلى نصف ثروته؛ سواء في حالة الطلاق أو الوفاة، ذلك نظير عملها ومشاركتها له في تكوين تلك الثروة.
وذكرت أنها ووفقًا للنص القانوني الذي تقدمت به لمجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، فإنه يتم تخصيص للزوجة المطلقة جزء من ثروة الزوج وممتلكاته التي كونها خلال فترة زواجه منها بالتعاون معها، بنسب متفاوتة بناء على مجموعة من العوامل؛ ومنها عدد سنوات الزواج، بأن تكون بحد أدنى خمس سنوات لمدة الزواج، فضلًا عن عدد الأبناء.
وأكدت أن نص القانون يتفق مع حق الكد والسعاية، إذ أنه يهدف إلى الحفاظ على حقوق المرأة وحمايتها بعد طلاقها، وما قدمته للزوج بعد سنوات تشاركا فيها حياتهما وكفاحهما، إذ إنها وبحسب وصف النائبة: "تجد نفسها بدون ضمانات وتركها بدون مصدر رزق أو الاستغناء عنها ورميها كأنها قطعة أثاث استخدمها وبعد كده رماها".
وقالت إن التشريع حال تطبيقه سيحدث فارقًا كبيرًا خاصة وأن المحاكم مكتظة بما فيه الكفاية من قضايا الأحوال الشخصية،  والتي يمتد بعضها لسنوات للبت فيه، برغم وأنه خلال السنوات الأخيرة شهدت المحاكم تطورًا وإسراعًا في إصدار أحكامها للمتضررين، إلا أن السيدات تواجهن حمل وعبء كبير،  خاصة على غير العاملات واللائي لا يوجد لديهن مصدر دخل ، ما يؤثر عليهن وعلى أبنائهم،  خاصة الذين اعتادوا منهم على مستوى معيشة فوق المتوسط خلال فترة الزواج.
وفي تصريحات فضيلة الإمام الأكبر، منذ أيام، أكد ضرورة إحياء فتوى "حق الكد والسعاية" من تراثنا الإسلامي؛ لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهدا في تنمية ثروة زوجها، خاصة في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة، لافتًا إلى أن التراث الإسلامي غني بمعالجات لقضايا شتى، إذا تأملناها سنقف على مدى غزارة وعمق هذا التراث، وحرص الشريعة الإسلامية على صون حقوق المرأة وكفالة كل ما من شأنه حفظ كرامتها.