دعا المستشار الألماني شولتز، روسيا إلى التوقف عن مهاجمة أوكرانيا، وحذر من انتشار الصراع، وقال لا ينبغي لبوتين أن يقلل من تصميم الناتو على الدفاع عن أعضائه.
وأدان المستشار أولاف شولتز، مرة أخرى بشدة هجوم روسيا على أوكرانيا، وقال في كلمة متلفزة: “نشهد بداية حرب لم نشهدها في أوروبا منذ أكثر من 75 عاما”، متحدثا عن "يوم رهيب لأوكرانيا" و"يوم أسود لأوروبا".
وتابع: إن تصرفات روسيا هي هجوم على دولة مستقلة ذات سيادة ولا أحد يستطيع تبرير ذلك، إنها محاولة لنقل الحدود بالقوة داخل أوروبا، وربما حتى مسح بلد بأكمله من خريطة العالم كل هذا ليس ببعيد، على بعد ساعتين بالطائرة من برلين، تجلس العائلات في ملاجئ من الغارات الجوية، النساء والرجال والأطفال يخشون على حياتهم".
ليس هناك عودة إلى القرن التاسع عشر
وقال شولتز: إنه أعرب عن تضامنه الكامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمة هاتفي، ولن يتم قبول انتهاك روسيا لسيادة أوكرانيا، لافتا إلى أنه مع الهجوم، أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة الزمن إلى الوراء، ولكن ليس هناك عودة إلى القرن التاسع عشر، عندما كانت القوى العظمى تتغلب على رؤوس القوى الصغيرة، كما أنه لا توجد عودة إلى حقبة الحرب الباردة، عندما قسمت القوى العظمى العالم إلى مناطق نفوذ، بالعودة إلى ما قبل عام 1989، "في ذلك الوقت، قاتل المواطنون من أجل الحرية والديمقراطية أيضًا في ألمانيا وأوكرانيا .
أوقفوا العمليات القتالية فورا
وتابع: حذرنا بوتين مرارا وتكرارا من الحرب، ووفقًا لشولتز، فإنه من خلال قيامه بذلك، فإنه يضر أيضًا ببلده وشعبه. لكن بوتين "ألقى بالمحاولات الدبلوماسية في مهب الريح". "هذه الحرب هي حرب بوتين". قال شولتز إنه وحده المسؤول عن ذلك، وناشد بوتين: "توقف عن القتال على الفور وقم بسحب القوات الروسية من أوكرانيا.
الاعتراف غير القانوني بمنطقتَي دونيتسك ولوهانسك
وبحسب شولتز، فقد اعتمدوا على الحوار حتى النهاية "كان لدينا أمل، لكننا لم نكن ساذجين". بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع، كانوا مستعدين لحالات الطوارئ. والعقوبات التي صدرت بالفعل بعد الاعتراف بما يسمى "الجمهوريات الشعبية" سيتبعها الآن آخرون. والهدف هو "أن نوضح للقيادة الروسية أنها ستدفع ثمنًا باهظًا لهذا العدوان".
شولتز يؤكد الوحدة
وحذر شولتز روسيا من استهداف دول أخرى بعد الهجوم على أوكرانيا. الحلفاء الغربيون "متفقون على منع ذلك بكل الوسائل المتاحة لنا". وحذر شولتز من أن "بوتين يجب ألا يستهين بتصميم الناتو على الدفاع عن جميع أعضائه".
وقال المستشار الالمانى إن هذا ينطبق "صراحة على شركائنا في الناتو في دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا بدون شرط". "ألمانيا وحلفاؤها يعرفون كيف يحمون أنفسهم". المهمة الآن هي ضمان عدم انتشار الصراع إلى دول أوروبية أخرى. نحن مصممون علي موقفنا ونتصرف كواحد، قائلا: هذه هي قوتنا كديمقراطيات حرة، وبوتين لن يفوز.