السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

«إيكونومست»: بوتين الخاسر الوحيد من تصعيد الأزمة مع أوكرانيا

الاقتصاد العالمي
الاقتصاد العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استحوذت الأزمة الروسية الأوكرانية، على اهتمام الصحف العالمية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الاعتراف بجمهوريتى لوجانسك ودونيتسك الانفصاليتين، وهو ما ترتب عليه هزة كبيرة فى البورصات العالمية، وإعلان الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، فرض عقوبات ضد موسكو، فى الوقت الذى اتخذت فيه ألمانيا قرارا بوقف خط «نورد ستريم ٢»، الذى ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر أوكرانيا.
وفى هذا السياق، نشرت مجلة إيكونومست البريطانية، تقريرا يتحدث عن تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن بوتين هو الخاسر الوحيد من تصعيد الأزمة وطرحت المجلة سؤالا حول احتمالية غزو أوكرانيا قائلة وماذا لو قام بوتين، وهو مدرك لكل هذا، بالغزو؟.. قد تكون هذه هى النتيجة الخطيرة لهذه الأزمة، حيث يسعى كل جانب إلى التفوق على الآخر.

 فى هذا الأسبوع فقط، حث مجلس الدوما الروسى بوتين على الاعتراف بـ«الجمهوريات» المعلنة من جانب واحد فى دونباس، والتى تدعى وجود أجزاء كبيرة من الأراضى الأوكرانية التى لا يسيطرون عليها حاليا- مضيفا دافعا آخر يمكن لبوتين سحبه متى شاء، بالإضافة إلى تدمير أوكرانيا، فإن الحرب ستلحق ضررا أكبر بكثير بروسيا من تهديد الحرب، وسيكون الغرب أكثر قوة وعزما على إدارة ظهره للغاز الروسي؛ وسوف تصبح أوكرانيا مؤلمة بشكل مستمر، وتنزف روسيا من المال والرجال؛ وسيكون بوتين منبوذا، وروسيا نفسها ستُصاب بالعقوبات على المدى القصير.
وتابعت: «لقد عانت أوكرانيا بالفعل لكن الأزمة أكدت أيضا الشعور العام بين الأوكرانيين بأن مصيرهم يقع على عاتق الغرب وصحيح أن بوتين حصل على تأكيدات بأن أوكرانيا ليست على وشك الانضمام إلى الناتو، وما يهم أكثر هو أن أوكرانيا، بعد أن تم إهمالها فى السنوات الأخيرة، تتمتع بدعم دبلوماسى وعسكرى غير مسبوق من الغرب، وتلك الروابط التى نشأت فى أزمة لن تتفكك فجأة إذا انسحبت القوات الروسية مرة أخرى، هذا عكس ما أراده بوتين».
وأشارت إلى أن الخسارة الأكثر إثارة للفضول التى تكبدها بوتين هى فى الداخل، هى محاولة روسيا بناء اقتصاد محصن، فقد عززت احتياطاتها وخفضت نصيبها بالدولار لقد قلل من اعتماد الشركات على رأس المال الأجنبى وعمل بجد على تعزيز الاستثمار فى تكنولوجيا، كما أنها اتصلت بالصين على أمل العثور على مشتر بديل للمواد الهيدروكربونية التى لا تزال مصدرها الرئيسى للعملات الأجنبية