يعيش العالم حالة من الترقب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد بدء روسيا عمليات عسكرية في الأراضي الأوكرانية ، مما أثار تحذيرات من قادة العالم بشأن أكبر صراع في أوروبا منذ عام 1945.
وزاد الترقب مع احتدام التصريحات الصينية الأخيرة بشأن تايوان، خاصة مع تصريحات الخارجية الصينية التي أكدت خلالها أن تايوان جزء لا يتجزء من الأراضي الصينية وأن السلام فيها له شروط، وبدء تحركات قوات صينية تجاه الجزيرة الصغيرة..
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، عبر حسابها في موقع تويتر، أن استغلال ما يحدث في أوكرانيا من قبل تايوان ليس من الحكمة، على حد تعبيرها.
وقالت "ليس من الحكمة أن تحاول سلطات تايوان استغلال قضية أوكرانيا لصالحها"، وعللت ذلك بقولها: "تايوان ليست أوكرانيا، إنها جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وهذه حقيقة تاريخية وقانونية لا جدال فيها".
وحول سبل إحلال السلام في تايوان، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الأمر له اشتراطات تتعلق بالتطور السلمي في المضيق.
وقالت "يتوقف السلام في منطقة تايوان على التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق، وليس على شراء أسلحة من قوى خارجية أو السعي للحصول على دعم عسكري أجنبي".
وجزمت تشون بأن "استقلال تايوان طريق مسدود"، مؤكدة ضرورة "ألا يكون لدى أي شخص أي سوء تقدير أو وهم حول هذا الأمر".
فيما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الخميس، أن 9 طائرات عسكرية صينية دخلت المجال الجوي التايواني.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن القوات الجوية حذرت مرة أخرى، تسع طائرات صينية اخترقت منطقة الدفاع الجوي التايوانية ، في نفس اليوم الذي شنت فيه روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا ، وهي أزمة تراقب عن كثب في تايبيه.
واشتكت تايوان ، التي تدعي الصين أنها ضمن أراضيها ، من مثل هذه المهام المنتظمة للقوات الجوية الصينية على مدار العامين الماضيين ، على الرغم من أن الطائرات لا تقترب من تايوان نفسها، وفقا لوكالة رويترز.
وقالت الوزارة إن المهمة الأخيرة شملت ثماني مقاتلات صينية من طراز J-16 وطائرة استطلاع Y-8 ، حلقت فوق منطقة تقع شمال شرق جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان في الطرف العلوي لبحر الصين الجنوبي.
واشارت الى إنه تم إرسال مقاتلات تايوانية لتحذير الطائرات الصينية وتم نشر صواريخ دفاع جوي "لمراقبة الأنشطة" .