الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أبرزهم الصين وإيران وسوريا.. خارطة تحالفت دفعت روسيا للمضى قدمًا صوب أوكرانيا

بوتين
بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فاجأت روسيا العالم كله صباح الخميس بتحركات عسكرية وضربات صاروخية على العمق الأوكراني، وبحسب وسائل الإعلام الدولية، فأن الضربات شملت مواقع عسكرية تم تحديدها بدقة، إلا أن المفاجأة كما كانت صادمة للكثير من المتابعين رغم إرهاصات الخلاف، إلا أن دولًا عديدة ومنها دولة عربية دعمت الموقف الروسي في اعترافها بكلًا من جمهوريتي دونتسيك ولوغانتسك فضلًا عن التحرك العسكري الأخير.

أبرز تلك الدول التي دعمت روسيا كانت الصين، والتي أعلنت رفضها لأي عقوبات على روسيا هددت بها كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بعد اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، حيث حملت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، واشنطن المسؤولية عن الاستمرار في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وتأجيج "الخوف والذعر"، على حد تعبيرها.

وفي الوقت الذي دعت فيه الصين – بشكل دبلوماسي – لخفض التصعيد وضبط النفس بين الأطراف، إلا أن موقفها كان منحازًا إلى الجانب الروسي بشكل كبير، بعد رفضها لنهج العقوبات ضد موسكو.

وفي السياق ذاته شاركت سوريا حليفتها روسيا في موقفها من الأزمة الأوكرانية، منذ اعتراف موسكو بإستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، حيث سبق أن أعلن فيصل المقداد، وزير الخارجية السوري، دعم بلاده للإجراءات الروسية فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والإعتراف بإستقلال الوغانتسك ودونيتسك عن شرق أوكرانيا، معتبرًا أن ما يقوم به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضد موسكو هو نفس ما فعلوه مع سوريا في الحرب على الإرهاب.

وألقى المقداد  اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها للحرب في سوريا، ما إعتبره يشكل تهديدًا لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

أما الموقف الأخير ويتمثل في الموقف الإيراني الذي رغم أنه بدأ بتصريحات تطالب بالتهدئة وضبط النفس، وتجنب الأعمال التي تؤدي إلى توترات على كافة الأصعدة، وهو التصريح الصادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في طهران سعيد خطيب زاده، إلا أن تصريحات أخرى عن وزير الخارجية الإيراني أكد فيها أن تدخلات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وما وصفها بـ"إستفزازات الناتو وأمريكا " تسببت في تعقيد الأوضاع بشكل كبير في المنطقة.

كما إهتمت الصحافة الإيرانية بالأزمة، إذ نشرت وكالة مهر شبه الرسمية، تحليلًا يفيد برفض أية عقوبات أمريكية على الجانب الروسي، مع ضرورة الدخول في مفاوضات لحل الأزمة، وبالتالي فإن تلك المواقف كانت كفيلة بضمان "فيتو" واحد فقط لعرقلة تمرير أي إجراء من مجلس الأمن ضد روسيا، فضلًا عن ضمان بدايات التأييد للتحركات الروسية ضد أوكرانيا.

وتنظر إيران بعين الترقب إلى مفاوضات الاتفاق النووي المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، إذ ترى أنه في حالة توقف الإمداد الروسي من الغاز لأوروبا بناء على الصراع الذي يتفاقم بين الطرفين، فإنه من المصلحة الإيرانية أن تتوصل طهران لاتفاق مع الدول الكبرى في القريب العاجل بما يمكنها من تعزيز صادراتها من النفط والغاز الإيراني إلى أوروبا، وتصبح المصدر الأبرز للغاز والنفط إلى الاتحاد الأوروبي بدلًا من روسيا.