أعن السيناتور الأمريكي شيرود براون، أن العقوبات الأمريكية المزمع إعلانها اليوم ضد روسيا، سوف تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، وفقا لما نشرته وكالة "بلومبرج".
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أعلن اليوم عن فرض بريطانيا لعقوبات ضد روسيا، تستهدف قطاعات من الاقتصاد الروسي، منها القطاع المصرفي والطيران، وقال جونسون أمام البرلمان، إن العقوبات تشمل الحظر على تصدير المنتجات العالية التكنولوجيا لروسيا والمواد ذات الاستخدام المزدوج، بالإضافة إلى وقف بريطانيا رحلات شركة الطيران الروسية "آيروفلوت" إلى المملكة المتحدة.
وقررت بريطانيا تجميد جميع أصول مصرف "في تي بي" الروسي للتجارة الخارجية، إضافة إلى قيود على حجم الودائع المالية التي يمكن للجهات الروسية والأفراد من روسيا أن يمتلكوها بحساباتهم في المصارف البريطانية، وستحظر التعاملات التجارية مع الشركات الروسية بالدولار والجنيه الاسترليني، كما لم يستبعد جونسون فصل روسيا عن نظام "سويفت" للتعاملات المالية بين المصارف، مؤكدا على أن لندن ستعمل على "إخراج" روسيا من الاقتصاد العالمي.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده ستعمل على التنسيق مع الشركاء من أجل التخلي عن النفط والغاز الروسي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، لافتا إلى أن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".
وقال بوتين إن الدول الرائدة في حلف "الناتو" تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، مضيفا أنه "ليس لدى روسيا فرصة سوى الدفاع عن نفسها، وسوف تستخدمها".
وأمس الأربعاء، طلب قادة جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، دينيس بوشيلين، وليونيد باستشنيك، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة في صد عدوان القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبيرج" إن الناتو قدم لأوكرانيا أنظمة دفاعية لكن ليس لديهم نية لإرسال القوات، موضحا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الهجوم الروسي على أوكرانيا لحظة فارقة في تاريخ القارة الأوروبية، وإن موسكو تتحمل مسؤولية الهجوم بالكامل والذي يعد انتهاكا للقانون الدولي، ودعا الأمين العام للحلف روسيا لسحب قواتها والعودة إلى مسار الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل خطة الدفاع من أجل حماية حلفائهم والتي تسمح لهم بنشر قواتهم عند الحاجة، وأنهم ردا على الهجوم الروسي قرروا زيادة قواتهم في الجزء الشرقي من الحلف.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعداد موسكو للعودة إلى الحوار الذي سيعيد المجتمع الدولي إلى العدالة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ونقل بيان لوزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله خلال محادثات مع نظيره الباكستاني عزيز تشادوري: ”لسوء الحظ، لا يحترم أصدقاؤنا الغربيون القانون الدولي، ويحاولون تدميره والترويج لما يسمونه، النظام القائم على القواعد“.
ودخلت القوات الروسية بالفعل مدينة سومي شمال أوكرانيا، ضمن العملية العسرية الروسية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من صباح اليوم.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن القوات الروسية سيطرت على مطار هوستوميل الواقع على بعد 25 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف عبر إنزال جوي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن حصيلة العملية العسكرية ضد أوكرانيا أسفرت عن تدمير أكثر من 70 هدفا، منهم 11 مطارا عسكريا.
وقال الجيش الأوكراني، إن أربعة صواريخ باليستية أطلقت من الأراضي البيلاروسية.
وأضاف الجيش - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية الناطقة بالإنجليزية - أن الصواريخ أطلقت في الاتجاه الجنوبي الغربي.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، من أن القوات الروسية تحاول الاستيلاء على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر: "المدافعون عنا يضحون بأرواحهم حتى لا تتكرر مأساة 1986.. هذا اعلان حرب على اوروبا كلها ".
وقال كبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الخميس إن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يمثل لحظة حرجة، بعد فترة وجيزة من وعده بـ"أقسى مجموعة من العقوبات التي نفذناها على الإطلاق".
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، إنها دمرت 83 هدفا، خلال العملية العسكرية التي شنتها في أوكرانيا وأكدت أنها أنجزت كل المطلوب منها اليوم، وفقا لما أوردته وكالة "انترفاكس".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية، أنها تمكنت من إسقاط طائرتين أوكرانيتين من طراز سو-27 وطائرتين من طراز سو-24 وطائرة هليكوبتر و4 طائرات دون طيار من طراز "بيرقدار" TB-2.