كشف دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن عزم الكتلة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، ستشمل القطاعين الصناعي والمالي، إلى جانب قيود على التصدير بسبب العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس.
وأضاف الدبلوماسي في تصريحات لوكالة "رويترز": "نريد أكبر حزمة ممكنة بحيث تستهدف القطاعات الصناعية والمالية وقيودا على التصدير وربما سياسة تأشيرات الدخول."
وأشار إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ستستهدف "نخبة رجال الأعمال الأثرياء، خصوصا أؤلئك المحيطين بالرئيس فلاديمير بوتين"، حسبما نقلت الوكالة.
من المقرر أن يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي قمة طارئة لمناقشة العقوبات، من جانبها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، أن روسيا سترد على عقوبات الدول الغربية، التي وصفتها بأنها "لا يمكنها أن تفعل شيئا أكثر من التلويح بعقوبات".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، لافتا إلى أن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".
وقال بوتين إن الدول الرائدة في حلف "الناتو" تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، مضيفا أنه "ليس لدى روسيا فرصة سوى الدفاع عن نفسها، وسوف تستخدمها".
وأمس الأربعاء، طلب قادة جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، دينيس بوشيلين، وليونيد باستشنيك، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة في صد عدوان القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبيرج" إن الناتو قدم لأوكرانيا أنظمة دفاعية لكن ليس لديهم نية لإرسال القوات، موضحا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الهجوم الروسي على أوكرانيا لحظة فارقة في تاريخ القارة الأوروبية، وإن موسكو تتحمل مسؤولية الهجوم بالكامل والذي يعد انتهاكا للقانون الدولي، ودعا الأمين العام للحلف روسيا لسحب قواتها والعودة إلى مسار الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل خطة الدفاع من أجل حماية حلفائهم والتي تسمح لهم بنشر قواتهم عند الحاجة، وأنهم ردا على الهجوم الروسي قرروا زيادة قواتهم في الجزء الشرقي من الحلف.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعداد موسكو للعودة إلى الحوار الذي سيعيد المجتمع الدولي إلى العدالة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ونقل بيان لوزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله خلال محادثات مع نظيره الباكستاني عزيز تشادوري: ”لسوء الحظ، لا يحترم أصدقاؤنا الغربيون القانون الدولي، ويحاولون تدميره والترويج لما يسمونه، النظام القائم على القواعد“.
ودخلت القوات الروسية بالفعل مدينة سومي شمال أوكرانيا، ضمن العملية العسرية الروسية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من صباح اليوم.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن القوات الروسية سيطرت على مطار هوستوميل الواقع على بعد 25 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف عبر إنزال جوي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن حصيلة العملية العسكرية ضد أوكرانيا أسفرت عن تدمير أكثر من 70 هدفا، منهم 11 مطارا عسكريا.
وقال الجيش الأوكراني، إن أربعة صواريخ باليستية أطلقت من الأراضي البيلاروسية.
وأضاف الجيش - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية الناطقة بالإنجليزية - أن الصواريخ أطلقت في الاتجاه الجنوبي الغربي.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، من أن القوات الروسية تحاول الاستيلاء على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر: "المدافعون عنا يضحون بأرواحهم حتى لا تتكرر مأساة 1986.. هذا اعلان حرب على اوروبا كلها ".
وقال كبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الخميس إن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يمثل لحظة حرجة، بعد فترة وجيزة من وعده بـ"أقسى مجموعة من العقوبات التي نفذناها على الإطلاق".