تلقى الملايين من المواطنين الروس، رسائل اليوم الخميس، بإلغاء الرحلات السياحية المقررة لهم بسبب اندلاع الأعمال العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، ما نتج عنه إغلاق معظم المطارات في جنوب روسيا في المنطقة الحدودية.
وبحسب موقع "تور بروم" السياحي الروسي، تم إغلاق 12 مطارًا، وإلغاء 47 رحلة جوية في شيريميتيفو، خاصة في الاتجاه الجنوبي ، بما في ذلك الرحلات الداخلية.
وقال ألكسان مكرتشيان ، رئيس شبكة وكالات السفر "بينك إليفانت" وعضو مجلس إدارة اتحاد السياحة الروسي ATA ، في مقابلة حصرية مع شركة تور بروم ، أن منظمي الرحلات السياحية ليس لهم الحق في تحصيل أي غرامات من السائحين الملغاة رحلاتهم.
كما أشار إلى أن مطار سوتشي ليس مغلقًا ربما بهدف عدم موت السياحة الداخلية بالكامل.
وعلى خلفية انخفاض سعر صرف الروبل وعدم اليقين بسبب الحرب في أوكرانيا ، فضل السياح الروس الانتظار حتى يستقر الوضع، لذا فقد تم إلغاء كافة الخطط للقيام برحلات لأي وجهة في العالم، حيث يوضح "تور بروم"، أنه في اليوم الأول من الحرب ، انهار الروبل أكثر، وشكل بالنسبة للدولار حوالي 86 روبل ، ومقابل اليورو 97 ، مما يعني أن القوة الشرائية للسياح الروس انهارت بما يتناسب مع العملة الوطنية.
ودعا ألكسان مكرتشيان خبير تجارة التجزئة السياحية من جنوب روسيا، السائحين، الى التزام الهدوء وعدم الذعر، كما دعا الحاجزين لرحلات إلى الانتظار على الأقل حتى 2 مارس المقبل.
وقال: "السياح الروس الذين يقضون عطلاتهم في الخارج في الوقت الحالي ، لن يغادر أي شخص في الخارج. لدى منظمي الرحلات السياحية العديد من الخيارات لاصطحاب السياح إلى المطارات المفتوحة، هذا ليس بالضرورة موسكو، فهناك مطارات سوتشي ومينفود وما إلى ذلك مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي".
وتابع الخبير الروسي: "أوصي أولاً وقبل كل شيء بعدم الذعر. قد يتغير الوضع عدة مرات، ولا أوصي بإلغاء الرحلات في أغسطس وما بعده، فبنسبة كبيرة سوف تقوم تلك الرحلات".
