تأثرت المعاملات الصباحية للأسواق المحلية والعالمية مع بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في وقت لم يتعافى فيه الاقتصاد العالمي من موجة تضخمية واسعة بما أثر سريعا على ارتفاع الطلب العالمي على المعدن النفيس باعتباره أحد أأمن مخازن القيمة ودفع الأسعار العالمية إلى الارتفاع المستمر، حيث رصدت والشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية بداية معاملات الأسواق اليوم على ارتفاع بلغ حوالي ٤١ دولار في سعر الأوقية في الأسواق العالمية عن أسعار امس اما الاسواق المحلية فارتفع سعر جرام الذهب بحوالي ١٦ جنيه عن سعر إغلاق الأمس.
وقال المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، في بيان صحفي اليوم أنه من الطبيعي ان تتأثر الأسواق المحلية بذلك النوع من الصراعات الدولية إلا أن تطور أداء ونمو الاقتصاد القومي الذي اعتمد على خطة إصلاح اقتصادي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية جعل الاقتصاد المصري أكثر قوة واستقرارا أمام كافة المتغيرات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
كما نجحت خطة الإصلاح الاقتصادي في خفض حجم الواردات السلعية من الخارج بما جعل الاقتصاد المصري أكثر استقلالا وقوة في مواجهة أي موجات تضخمية عالمية او صدمات اقتصادية، مشيرا إلى أن صمود الاقتصاد المحلي خلال موجات كورونا واستقرار وتوافر السلع كان أكبر مثال علي قوة واستقرار الاقتصاد المصري.
وأكد العربي أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح أمن كما يشكل تعدد المناشئ الاستيرادية للسلع الاستراتيجية بالتكامل مع مشروعي استصلاح الأراضي الجديدة وتطوير الصوامع جعل الأسواق المحلية أكثر استقرارا أمام الصدمات الاقتصادية العالمية وأشاد العربي بالرؤية المسبقة للأحداث من القيادة السياسية الواعية والحكومة المصرية بما أهلها للاستعداد لكافة المتغيرات العالمية وضمان استقرار الأسواق المحلية وحركة التجارة الداخلية.
وفيما يخص حركة التجارة العالمية قال ان الوضع ضبابي في الوقت الراهن خاصة مع تصاعد حدة التصريحات الدولية وردود الأفعال حول تصاعد وتيرة الصراع العسكري بين روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها في حلف الناتو من جهة أخرى.