أدان رئيس فرنسا والاتحاد الأوروبي إيمانويل ماكرون، بشدة قرار روسيا شن الحرب على أوكرانيا وطالب بإنهاء العمليات العسكرية على الفور.
جاء ذلك بعد تدمير القوات الروسية القواعد الجوية الأوكرانية والدفاع المضاد للطائرات وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية على أوكرانيا.
وأعلن ماكرون تضامن فرنسا مع أوكرانيا وقال إنها تقف إلى جانب الأوكرانيين وتعمل مع شركائها وحلفائها لإنهاء الحرب.
وعلمت "البوابة نيوز" من مستشاري الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، أن هناك تشاورا مستمرا ومكثفا بين شركاء فرنسا وحلفائها مكثفًا على مدار اليوم بأشكال مختلفة، وتم توجيه الدعوات لجميع أعضاء مجموعة دول الصناعية السبعة الكبار (G7) والمجلس الأوروبي، لكن الأمر متروك للألمان التي تترأس (رئاسة مجموعة السبع)، وقد شكلت في قصر الإليزيه خلية أزمة تواصل عملها صباح مساء لإدارة الوقف وبحث تداعياته.
واستدعى الرئيس الفرنسي صباح اليوم مجلس أمن عاجل وشكل مجلس دفاع بدأ أعماله الساعة 9 صباحًا في هذه المرحلة، ويقوم ماكرون بالتشاور مع أركان الدولة الفرنسية وقادة الدول على مستوى الشركاء والحلفاء، حيث تقوم فرنسا حاليا بالتنسيق مع قادة دول مجموعة السبع ودول المجلس الأوروبي الـ27 بالإضافة إلى حلفاء في حلف الناتو.
وعلمت “البوابة نيوز” من قصر الإليزيه، أن الرئيس ماكرون قام بمكالمة مع الرئيس زيلينسكي في الساعة الثامنة من صباح اليوم، وصف له الرئيس الأوكراني الوضع، ودعا إلى تدخلات عسكرية متعددة لدعم أوكرانيا، وطلب بوحدة الموقف الأوروبي، وأكد له الرئيس دعم فرنسا الكامل وتضامنها.
وتحدث رئيس الجمهورية الفرنسية مساء أمس الأربعاء، 23 فبراير، عبر الهاتف مع رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، واستعرض الرئيسان آخر تطورات الوضع في شرق البلاد، وجدد ماكرون دعمه لأوكرانيا وتمسكه بسيادة البلاد وسلامة أراضيها.
كما أشاد بهدوء الرئيس الأوكراني في الوضع الحالي. وعلمت “البوابة نيوز”، من قصر الإليزيه أن الرئيس تحدث عن الدعم الذي قدمته فرنسا بالفعل وستواصل تقديمه لأوكرانيا في الأمور الاقتصادية والمالية ، والمعدات والوسائل الدفاعية، كما ستضع فرنسا الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا أيضًا على جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأوروبي اليوم الخميس 24 فبراير.
وقال مستشارو القصر: لدينا 18 مراقبا فرنسيا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أرض الميدان في أوكرانيا، ويتم الاحتفاظ بهم لمراقبة الوضع على الفور وامداد للمعلومات في سياق المعلومات المضللة والقوية التي تبثها روسيا.
وعلمت "البوابة نيوز" أن سفارة فرنسا لا تزال تعمل جاهدة في كييف لمواصلة عملها مع السلطات الأوكرانية.
كما تتواصل الخارجية الفرنسية مع جميع المواطنين الفرنسيين من خلال حملة اتصالات ممنهجة.
ودعت فرنسا، أمس الأربعاء، رعاياها في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد "دون تأخير"،على خلفية تصاعد التوتر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الرعايا الفرنسيين الموجودين حاليا في أوكرانيا يجب أن يغادروها على الفور، مستشهدة بحالة الطوارئ التي أعلنتها كييف في وقت سابق اليوم. كما نصحت الوزارة بعدم السفر إلى أوكرانيا حتى إشعار آخر.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّه ألغى الدعوة التي وجهها إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف لإجراء محادثات في باريس غدا الجمعة، وذلك بعد اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.
فيما سيشارك الرئيس الفرنسي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في قمة طارئة في بروكسل لبحث الحرب في قلب أوروبا والأزمة الروسية الأوكرانية ، وكانت القمة معدة قبل اندلاع الحرب بعد موافقة وزراء خارجية دول الاتحاد بالإجماع الثلاثاء على حزمة عقوبات ضد روسيا بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.