قال مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إنه لا يجب أن يكون هناك تعنت أو انتقام أو ترصد بين الزوجين عند طلاقهما، حيث وصف القرآن الطلاق بأنه يجب أن يكون طلاق بإحسان، حتى وإن أساء أحد الطرفين، خاصة في ظل وجود أطفال، حيث أن العلاقة بين الزوجين لن تنتهي بلفظ الطلاق.
وقال مستشار مفتي الجمهورية، في حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد في برنامج " رأي عام "المذاع على قناة " تن "، إن أي علاقة بالشريعة الإسلامية تربط طرفين معا إذا تحققت بها عدد من الشروط تكون علاقة حضارية، والطلاق من هذه العلاقات والعقود التي تكون بين طرفين.
وأشار عاشور ، أن الطلاق الحضاري أو الآمن أو الإنساني هو الذي يكون فيه الزوج يتعامل مع الزوجة أو العكس على أساس وجود مودة ورحمة سابقة بينهما واصفا بأن الطلاق الحضاري يعني مراعاة الله، ومراعاة الرجل والمرأة في حدود الأركان ومنظومة القيم والأخلاق.
وفي وقت سابق حذر عاشور، من تشهير أحد الزوجين بالآخر بعد الطلاق، حيث لا يجوز لأحد الطرفين التشهير بالآخر، بل عليهم الستر على بعضهما، منوها بأن الزوج الذي يهرب من دفع النفقة بعد الطلاق يعد ظالما والطلاق حينها يكون غير آمن وغير حضاري.
وكشف حكم وقوع تطليق زوج لزوجته عبر الفيسبوك، قائلا إن الكتابة في الطلاق تكون كناية، حيث لابد من سؤال الزوج عن نيته،وحالته عند النطق بالطلاق، معلقا: "فيه أزواج بيقولوا إنتي طالق هزار".
وأضاف عاشور عندما يغضب الزوج من زوجته لموقف ما، فإن رد الفعل يختلف من زوج لآخر، معلقا:" هناك فرق بين شخص قروي، وآخر حضري، وآخر صعيدي".
وقال إن كثيرا من الأزواج بعد طلاقهم لزوجاتهم عبر الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال النطق باللفظ يندمون، وبعضهم يذهب لدار الإفتاء وهم يبكون، ويؤكدون أنهم لم يكونوا يقصدون الطلاق.