الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سر وجود غواصة وطائرة هليكوبتر على جدران معبد فرعوني

الصورة من المعبد
الصورة من المعبد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقدم المصريون القدماء “الفراعنة” في كل المجالات وصنعوا تاريخ عظيم تتحدث عنه كل الدول والأجيال بعدهم بألاف السنين وتركوا على جدران المعابد الكثير من أسرار الحياة وتفوقهم في المجالات لكن لم يخطر في بال أحد معرفتهم بالطائرة والغواصة، وهذا الأمر الغامض تم اكتشافه مرسوم على جدران معبد أبيدوس، وهذا المعبد أحد أهم وأقدم مراكز الدفن في مصر القديمة. 
كان يعتبر مكانًا للحج عند قدماء المصريين، لكونه مرتبطًا بالآخرة وتعتبر منطقة معبد "أبيدوس" واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم، لمركزها الديني والتاريخي في عصور مصر القديمة، لإحتوائها على مقابر ملوك مصر الأوائل في عهد الأسرتين الأولى والثانية، وفيها آثار من الأسرة الـ 19، وتم إعتبار أراضي المنطقة مقدسة في نظر المصريين القدماء لمكانتها الدينية السامية في عقيدة الفراعنة، وذلك بفضل صلتها بمعبود الشعب القديم أوزيريس، وكذلك لإعتقاد المصريين القدماء في الماضي أن رأس الإله أوزيريس تم دفنها في منطقة أبيدوس، وبعضهم يعتقد أن جسده كله تم دفنه فيها.
يوجد معبد أبيدوس علي مسافة ١٦٢ كيلومتر شمال الأقصر وتحديدا في محافظة سوهاج جنوب مصر، على الضفة الغربية لنهر النيل، وعلى مسافة ١٢ كيلومتر جنوب شرق البلينا بناه الملك "سيتي الأول" وهو ثاني ملوك الأسرة الـ١٩، والد الملك رمسيس الثاني الذي أكمل بناء المعبد، وأطلق عليها المصريون القدماء عبدو، لكن الإغريق أطلقوا عليها الإسم الحالي أبيدوس حيث معبد سيتي الأول الجنائزي.

تم تدمير الفناء الأول للمعبد جزئيًا، ولكن يمكنك أن ترى على جدرانه مشاهد من حروب رمسيس الثاني في آسيا أشهرها معركة قادش، بينما في الجناح الجنوبي، ستجد قائمة ملوك أبيدوس، وهذه القائمة الشهيرة مكتوب عليها تسلسل الملوك المصريين، وتحتوي القائمة على 76 فرعونًا، بدءًا من مينا إلى سيتي الأول، وتغطي أكثر من 1600 عام من التاريخ.

 

من الأمور المثيرة للجدل حول معبد أبيدوس هي ظهور نقوش ورسومات وكأنها لسفن ومروحيات وحتى غواصات حديثة وهذه الصورة التاريخية التي جابت العالم بأسره منذ إكتشافها موجودة وحقيقية ومع ذلك فإن ما لا يعرفه الكثيرون عن الإنطباع الأول والإستثنائي الذي تعطيه هذه الصورة، هو كيف تواجدت هذه الأشياء المذهلة لدي قدماء المصريين بشكل لا يمكن تصوره في عصرهم.

ويمكن العثور على المكان الذي نقشت عليه هذه الحروف الهيروغليفية المثيرة للجدل في غرفة العمود الأول بمعبد أبيدوس، وفي البداية عندما ظهرت هذه الصور كان يُعتقد أنها غير حقيقة وتم تعديلها لإثارة الجدل، ولكن هذا غير صحيح فالصور حقيقية وموجودة بالفعل في معبد أبيدوس، للوهلة الأولى ستفهم من الصور أنها رسومات لا تصدق لمعدات ذات تقنية متقدمة جدآ خاصة بكائنات من خارج الكوكب ربما كائنات فضائية، ففي حقيقة الأمر هذه حروف هيروغليفية وفقًا لأكثر التحقيقات قبولًا ومنطقية.

بمعنى أدق هي كتابات قديمة تم تغييرها أو إعادة كتابتها بمرور الوقت لأسباب مختلفة فوق بعضها بغرض محو الكتابات القديمة، وتم إكتشاف الكتابة الهيروغليفية المصرية التي أشارت لهذه التكنولوجيا المتقدمة من قبل الدكتورة روث ماكينلي هوفر وزوجها عندما زارا معبد أبيدوس عام 1987، بينما كانت روث تلتقط بعض الصور للوحات الهيروغليفية المصرية، أصابها الذهول أمام إحداها، ربما إكتشاف مذهل يبدو أنها عثرت على شكل طائرة هليكوبتر.

ويعتقد البعض أن قدماء المصريين كانوا علي قدر كبير من العبقرية والبعض يقول أن الآلهة أظهرت لهم كيف سيكون المستقبل، كذلك تم إستخدام الصور من قبل رواد الفضاء القدامى والمؤمنين بالتكنولوجيا القديمة، الذين أقروا بجودة وتقدم التقنيات الموجودة بالنقوش، وبعد محو جزء من الطائر الذي كان في النقش المذكور، بحيث بدت المروحية المزعومة أكثر تفصيلاً ودفعتنا لإعتقاد دون تردد بأنها كانت طائرة هليكوبتر بالإضافة إلى ذلك تم تحرير أشياء أخرى في الصورة.

ولايتفق معظم علماء المصريات مع هذه النظريات وعلى الرغم من كل هذا الجدل فإن الحقيقة هي أن الحروف الهيروغليفية الأصلية المنقوشة على جدران معبد أبيدوس تم محوها ببساطة وإستبدالها بمجموعة جديدة، ويرجح العلماء أن سيتي الأول قد كتب إسمه وألقابه أولا عند الشروع في بناء المعبد، وعندما أكمل إبنه رمسيس الثاني بناء معبد أبيدوس وضع طبقة فوق أسم وكتابات أبيه ونحت فوقها أسمه وألقابه الخاصة لتحل محل أسم سيتي الأول وعندما بدأت الطبقة في التآكل ظهرت الرسومات والكتابات وكأنها طائرة هليكوبتر وغواصة وغيرها من الرسومات علي جدران معبد أبيدوس.