حذر عدد من الخبراء فى بريطانيا من أن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا هذا الأسبوع قد يكون له آثار غير مباشرة على أسعار المواد الغذائية فى المملكة المتحدة، وفق صحيفة "اكسبريس" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أنه بينما يكافح الملايين من البريطانيين بالفعل لمواجهة الزيادات الضريبية، وارتفاع تكاليف الرهن العقارى والتضخم المرتفع، فمن المرجح أن يؤدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة الضغط على ميزانيات الأسر فى بريطانيا، وقد تؤدى الحرب فى أوكرانيا، التى يطلق عليها اسم "سلة خبز أوروبا"، إلى المخاطرة برفع أسعار المواد الغذائية فى المملكة المتحدة وتهدد بالتسبب فى ارتفاع معدلات التضخم وإطالة أمدها.
وتعد أوروبا الشرقية أيضا واحدة من أكبر المناطق المنتجة للحبوب فى العالم، حيث توفر روسيا وأوكرانيا ربع إنتاج العالم من القمح ونصف منتجات عباد الشمس فى العالم مثل البذور والزيت.
كما يمثل البلدان حوالى 19 فى المائة من إمدادات الذرة العالمية، وهناك مخاوف من أن الصراع العسكرى قد يؤثر على حركة هذه المحاصيل ويرسل موجات صادمة تستهدف سلاسل التوريد.
ويشار إلى أن أسعار المواد الغذائية فى المملكة المتحدة آخذة فى الارتفاع بالفعل بأسرع معدل لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان مع استمرار التضخم فى الارتفاع، مع ارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية مثل لحوم البقر والخبز والبيض ومنتجات الألبان بأكثر من 10 فى المائة سنويا، وفق الخبراء الذين تحدثت إليهم الصحيفة.
وحذر المحللون من أن الوضع سيزداد سوءا إذا اندلع الصراع، مما قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار سلع السوبر ماركت الأساسية مثل الخبز إلى مستويات جديدة إذا انخفضت إمدادات القمح والحبوب من أوروبا الشرقية.
وحذر محللون فى "رابوبنك" من أن الحرب قد تؤثر على نصف إنتاج الحبوب فى أوكرانيا ومضاعفة أسعار القمح العالمية، حسبما ذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية.
كما قد يؤدى الصراع فى المنطقة إلى اضطراب كبير فى التجارة حول البحر الأسود مما قد يؤدى إلى ارتفاع الأسعار حيث تقوم أوكرانيا وروسيا وكازاخستان ورومانيا بشحن الحبوب من موانئ المنطقة.