منتصف الأسبوع الجاري، كشفت وزارة الصحة عن انخفاض نسب الإشغال بالمستشفيات لمرضى فيروس كورونا خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر فبراير الجاري، وذلك مقارنة بالشهر الماضي. فضلاً عن انخفاض أعداد مرضى العزل المنزلي بنسبة 41.9% في ذات الفترة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد، 473 ألف و449 حالة من ضمنهم 403967 حالة تم شفاؤها، و23857 حالة وفاة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن خطة الوزارة للرقابة على المستشفيات مازالت مستمرة حتى الآن، من خلال لجان متخصصة، مشيرًا إلى التأكد من توافر القوى البشرية ومتابعة مستوى أداء الفرق الطبية، فضلاً عن متابعة تطبيق بروتوكول علاج فيروس كورونا، والتأكد من توافر مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف، أن هناك متابعة مستمرة لنسب تطعيم المواطنين من مختلف الفئات العمرية بلقاح فيروس كورونا بجميع جرعاته "أولى، ثانية، تنشيطية" بمحافظات الجمهورية من خلال الفرق الثابتة والمتحركة، مؤكداً على توافر كافة أنواع اللقاحات التي تتناسب مع كافة المراحل العمرية والحالة الصحية للمواطنين.
وأشار عبد الغفار إلى إتاحة إمكانية تلقي المواطنين الجرعات الثانية والتنشيطية من لقاح فيروس كورونا خلال شهرين من تلقي الرسالة النصية الخاصة بتحديد الموعد، فضلاً عن إمكانية تغيير مكان تلقي الجرعة التنشيطية حال الرغبة من خلال الاتصال بالخط الساخن للوزارة وطلب التغيير.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إنه لا يمكن القول بأن ذروة الموجة الحالية انتهت، لكن يمكن الحديث عن الذروة عند الوصول إلى ثبات الإصابات لعدة أيام ثم يبدأ الانخفاض.
وأضاف، أن العدد الذي يتم رصده عن طريق وزارة الصحة لايُعبر عن كل الإصابات، لأن أوميكرون ودلتا هما المتحوران السائدان في مصر، وبالتالي فإن عدد الإصابات كبير جدا وبخاصة لدى متحور "أوميكرون".
وأشار تاج الدين إلى أن معظم أعراض "أوميكرون" تكون في الجهاز التنفسي العلوي ورشح وعطس ووجع شديد في الزور ويسبب التهابات شعبية ورئوية وتكسير في الجسم، متابعًا أن مصر أجرت أبحاث إكلينيكية عن الفارق بين من حصلوا على لقاحات كورونا، ومن لم يحصلوا عليها ودراسة الحالات التي تدخل المستشفيات والرعاية المركزة والتنفس الصناعي، وكان عدد الذين حصلوا على لقاحات ويتلقون العلاج في هذه الأماكن أقل بكثير ممن لم يحصلوا عليها، ولم تُرصد أي آثار جانبية مقلقة في كل الدول بشأن تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا.
ولفت إلى أنه كان هدف الوزارة منذ بداية التطعيم هو حصول 40 مليون مواطن على الجرعة الأولى، ولا توجد موانع محددة تحو دون الحصول على اللقاحات كما أن الآثار الجانبية من لقاحات كورونا تحدث في أي لقاحات، دون عدم وجود أي آثار خطيرة.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، أن نسبة إصابة الأطفال بفيروس كورونا كانت قليلة، لكن مع ظهور المتحورات الكثيرة حتى الوصول إلى متحور أوميكرون زادت نسب إصابة الأطفال ومازالت الأعراض المرضية قليلة.
وتابع، أنه في بداية ظهور التطعيمات، تم تخصيصها لكبار السن ومصابي الأمراض المزمنة، وفي الفترة الأخيرة وُجد أن نسب الإصابة في الأطفال والفئات العائلية المختلفة عالية وبدأ تدريجيا إجراء التجارب السريرية على الأطفال والحوامل وفئات أخرى.
في نفس السياق، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إنه يتوقع وجود تحور آخر لفيروس كورونا بحلول منتصف العام الحالي، مؤكدًا أن هذا التحور يأتي بسبب دورة الفيروس ذاتها، وانخفاض معدل التلقيح عالمياً.
وأضاف، أنه رغم ذلك، فهذا خبر جيد لأن هذا معناه أننا قد نصل لتحور أضعف رغم انتشار الإصابات، لافتًا إلى أنه نهاية هذا العام ستُعيد منظمة الصحة العالمية تصنيف كورونا على أنه مرض عادي وليس جائحة.