- النمو والكفاءة والحوكمة ودعم المجتمع ركائز استراتيجية مجموعة كريدي أجريكول
- المركزي المصري تفوق على الكثير من البنوك المركزية في التعامل مع الأزمات المتلاحقة
قال ولى الدين لطفي نائب العضو المنتدب لبنك كريدى أجريكول مصر: إن البنك وضع خطته متوسطة الأجل التي تهدف إلى أن يكون بنكًا رائدًا في الاستدامة على أساس الابتكار في مصر، مع تقديم خدمة مصرفية ترضى عملاءه ليكون البنك الأفضل لهم مع العمل على إحداث تأثير إيجابي في الاقتصاد والبيئة المحيطة.
وأكد لطفي في حواره لـ«البوابة نيوز»، أن استراتيجية مجموعة كريدي أجريكول التي تستند على ثلاث ركائز مختلفة تتمثل في رضا العملاء وتحقيق النمو والكفاءة، الحوكمة ورأس المال البشري، ودعم المجتمع، وتنطوي كل ركيزة منهم على عدد من المشروعات الطموحة والمبتكرة في مجملها.
وأشار إلى أن البنك يحرص على تنفيذ خطط التحول الرقمي بما يتفق مع توجهات البنك المركزي المصري في الدفع بآليات الشمول المالي وتكنولوجيا الدفع الإلكتروني، وتعتمد خطة البنك على تقديم حلول مبتكرة للشمول المالي، والوصول بها إلى القطاعات المختلفة لدفع منظومة الاقتصاد الرقمي والعمل على تقديم تجربة مصرفية متميزة تعتمد على أن يكون البنك الأقرب والمفضل لعملائه.
وإلى نص الحوار..
1. ما هي إستراتيجية بنك كريدي اجريكول التي سيعمل عليها خلال 2022؟
استناداً إلى ما حققناه من نجاح خلال العقد الماضي إلى جانب ما نطمح إليه من تعزيز تواجدنا وتحقيق المزيد من النمو في ظل بيئة مليئة بالتحديات والفرص، وضع بنك كريدي أجريكول مصر خطته متوسطة الأجل التي تهدف إلى أن يكون بنكًا رائدًا في الاستدامة على أساس الابتكار في مصر، مع تقديم خدمة مصرفية ترضى عملاءه ليكون البنك الأفضل لهم مع العمل على إحداث تأثير إيجابى فى الاقتصاد والبيئة المحيطة.
ومن أهم سمات خطتنا المتوسطة الأجل أنها تعبر عن طموحنا في خلق قيمة مضافة للعملاء والمساهمين والموظفين والمجتمع، إلى جانب الحفاظ على نمونا المستهدف. إن الابتكار والاستدامة يمثلان حجرا الزاوية في استراتيجيتنا التي تهدف إلى الاستمرار في التطوير والتحديث لتحقيق أهداف البنك وتمكننا من الوصول لرضا عملائنا.
وتتوافق خطتنا المتوسطة الأجل مع استراتيجية مجموعة كريدي أجريكول التي تستند على ثلاث ركائز مختلفة تتمثل في رضا العملاء وتحقيق النمو والكفاءة، الحوكمة ورأس المال البشري، ودعم المجتمع، وتنطوي كل ركيزة منهم على عدد من المشروعات الطموحة والمبتكرة في مجملها.
ويحرص كريدي أجريكول مصر على تنفيذ خطط التحول الرقمي بما يتفق مع توجهات البنك المركزي المصري في الدفع بآليات الشمول المالي وتكنولوجيا الدفع الإلكتروني، وتعتمد خطة البنك على تقديم حلول مبتكرة للشمول المالي، والوصول بها إلى القطاعات المختلفة لدفع منظومة الاقتصاد الرقمي والعمل على تقديم تجربة مصرفية متميزة تعتمد على أن يكون البنك الأقرب والمفضل لعملائه.
وتأتي هذه الاستراتيجية استكمالا لخطة البنك لمواكبة متطلبات العملاء، حيث يأتي كريدي أجريكول مصر في مقدمة البنوك في مجال رضا العملاء، فضلاً عن حصوله على جائزة "أفضل بنك في مصر تحقيقًا لرضا وسعادة العملاء" بفضل برنامج نقاط المكافآت الجديد و الذى يكافئ العملاء على استخدامهم لمنتجات البنك المختلفة بما فيها القنوات الرقمية، وكذلك حصوله على جائزة شهادة “LEED ” البلاتينية اعترافا وتقديراً لجهوده الصديقة للبيئة في تشييد مقره الرئيسي، إضافة إلى مساهماتنا الفعالة في مشاريع البنية التحتية من أجل دعم المجتمع، علاوة على ما نقدمه من دعم متواصل في مجال تعليم الشباب المصري عن طريق مؤسسة كريدي اجريكول مصر للتنمية من خلال برنامج "إبهار مصر".
واعتماداً منا على التزام جميع موظفينا، فإن استراتيجيتنا ترسم خارطة الطريق نحو تحقيقنا للمزيد من الإنجازات وخلق تأثير مستدام.
2. ما هو أبرز الإجراءات التي اتخذها بنك كريدي اجريكول في التحول الرقمي؟
- إن بنك كريدي أجريكول مصر يكرس جهوده لدعم العملاء في موائمة التحولات التكنولوجية الجذرية التي طرأت على السوق المصرفي المصري، بالإضافة إلى توجيه استثمارات كبيرة للبنية المعلوماتية والابتكار والتطوير. ويعد كريدي أجريكول من البنوك السباقة في الاعتماد على التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية لخدمة عملائه وتقديم الوسائل التي تحفزهم على استخدام المعاملات البنكية الرقمية، فقد بدأنا منذ عام 2015 في تطوير البنية التكنولوجية للبنك بداية من نظام البنك الأساسي Core Banking System ثم إطلاق قاعدة الخدمات الرقمية المتكاملة banki by Credit Agricole. ومن منطلق حرصه على تميز علاقته بعملائه، فقد واصل البنك تنفيذ خطط التطوير متعددة الاتجاهات، مع التركيز على التحول الرقمي للخدمات وتجربة الجودة الشاملة، حيث نجح في تعزيز خدمات منصته الرقمية بالكامل "banki by Credit Agricole". وتم تطوير الفكر الرقمي ليشمل الفروع بنموذج banki Store وكل الخدمات المقدمة التي تعتمد على التكنولوجيا ورقمنه المعاملات. و قد حاز ذلك التحول الرقمي على تقدير العملاء من الأفراد و الشركات، و ليس أدل على ذلك أكثر من أن 57 ٪ من عملاء التجزئة المصرفية (الأفراد) مسجلين في قنواتنا وتطبيقاتنا الرقمية بمتوسط تسجيل دخول لحساباتهم بلغ 11 مرة شهريًا، بإجمالي تجاوز 9.6 ملايين مرة هذا العام وهو ما يمثل زيادة بنسبة 34٪ مقارنة بالعام الماضي، كما تم تسجيل أكثر من 98٪ من عملائنا من الشركات في قنواتنا و تطبيقاتنا الرقمية و تضاعفت المعاملات الرقمية التي أجرتها الشركات خلال عام 2021 و هذا يعكس تفوق البنك وصدارته في تقديم خدمات مصرفية متميزة لعملائه سواء من الشركات أو الأفراد عبر منصة الكترونية متكاملة banki by Crédit Agricole تضم قنوات مصرفية مختلفة.
وقد توج كريدي أجريكول مصر مسيرة النجاح على مدى 15 عاماً منذ تأسيسه بحصد ست جوائز مرموقة هذا العام 2021 تؤكد مكانته كلاعب أساسي على الساحة الاقتصادية باعتباره نموذجا يحتذى به للبنك الأوروبي في مصر. وجاءت أربعة جوائز من مؤسستي Global Banking and Finance Review” و” Global Business Outlook العالميتين لتسلط الضوء على تميز البنك في مجالات “المنتج المصرفي الأكثر ابتكارا” و” البنك الرقمي الأكثر ابتكارا” و” أفضل بنك في مصر تحقيقًا لرضا وسعادة العملاء” و” أفضل بنك في مصر لحوكمة الشركات”. وجاءت الجوائز الأربعة لتضيف إلى جائزتين أخرتين هذا العام أيضاً هما جائزة أفضل بنك في العمليات التجارية المصرفية الرقمية في مصر، وجائزة أفضل تطبيق للهاتف المحمول في مصر من Global Finance Magazine.
3. هل هناك خطة في التوسع في فروع كريدي اجريكول لعام 2022؟
لقد أحرز كريدي أجريكول مصر تقدماً كبيراً في خطة تطوير شبكة فروعه القائمة وتحويلها إلى فروع إلكترونية لمواكبة خطة تعزيز الدفع الإلكتروني وخفض تداول الأوراق النقدية، وتأكيدا على هذه الخطة، قام كريدي أجريكول مصر بافتتاح المزيد من الفروع المبتكرة banki Store في القاهرة وأيضا في المحافظات ليقدم خدماته المتطورة إلى جميع العملاء على حد سواء. وتعتمد خطة البنك التوسعية على زيادة عدد الفروع وتجديد الفروع القائمة وذلك في أطار استراتيجية ليصبح أقرب لعملائه وليقدم دائماً لهم تجربة مصرفية متميزة. جدير بالذكر أن بنك كريدى أجريكول يمتلك واحدة من أكبر عشر شبكات فروع بين البنوك العاملة فى القطاع المصرفي المصري، بالإضافة الي مضاعفة عدد ماكينات الصراف الآلي وإضافة 170 ماكينة جديدة ليكون البنك الأقرب إلى عملاءه فى جميع محافظات الجمهورية.
4. وما أهم أهداف قطاع التجزئة المصرفية؟
أن التجزئة المصرفية، هي الخدمات المصرفية التي تقدم للمستهلكين الأفراد لإدارة أموالهم، وإتاحة فرصة الحصول على الخدمات والتسھیلات الائتمانية والقروض والاستفادة من الأوعية الادخارية والخدمات المصرفية الملائمة لهم.
ولهذا يعمل كريدي اجريكول مصر على تقديم خدمة بنكية مميزة وإتاحة هذه الخدمات من خلال قنوات مختلفة تمكن العملاء من الحصول عليها فى الوقت المناسب وتقديم المشورة المصرفية للعملاء لمساعدتهم على اتخاذ قراراتهم المالية.
5. هل تري أن الشمول المالي يحقق أهدافه؟ وما هي أبرز الأهداف التي حققها؟
نعم، بالنظر إلى القطاع المصرفي المصري بقيادة البنك المركزي نجد أن له دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد ودفعه للأمام، ويساهم في مشروعات التطوير والتحول في كافة المجالات وتحديدًا في مجال تحقيق الشمول المالي وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتحول نحو مجتمع غير نقدي.
وتعزيزاً للشمول المالي يقوم بنك كريدى أجريكول مصر بتقديم باقة مميزة من المنتجات والخدمات المصرفية والتي تغطى جميع احتياجات العملاء وتوفر لهم قنوات متعددة وسهلة الاستخدام لجميع تعاملاتهم البنكية.
تماشيا مع مبادرات البنك المركزي، بادر بنك كريدي أجريكول مصر بتقديم باقات بنكية تناسب الفئات العمرية المختلفة للشباب وهي باقة «ماى فيرستMy First » للشباب من سن 16 إلى 25 سنة، وباقة حساب الشمول المالي للشباب فوق 25 سنة، لتعزيز الشمول المالي وتشجيع الشباب على الادخار في البنوك لكونهما من القواعد الأساسية لاستراتيجية بنك كريدي أجريكول مصر، حيث تم تصميم باقات ماى فيرست وباقة حساب الشمول المالي للشباب خصيصاً لنشر الثقافة المصرفية ودمج الشباب في القطاع المصرفي.
قام بنك كريدي اجريكول بالمشاركة في المبادرات التي طرحها البنك المركزي المصري، والتي تستهدف التحول من المجتمع النقدي إلى المجتمع اللانقدي من خلال دعم وتحفيز استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، وذلك تماشيًا مع سياسات المجلس القومي للمدفوعات الإلكترونية برئاسة رئيس الجمهورية، بهدف خفض استخدام أوراق النقد خارج القطاع المصرفي، ودعم وتحفيز استخدام الوسائل والقنوات الإلكترونية في الدفع بدلاً عنه.
كما قام بنك كريدي أجريكول بالمشاركة في جميع فعاليات الشمول المالي مستهدفاً الفئات غير المدمجة مثل السيدات والشباب وذلك عن طريق تقديم منتجات الشمول المالي الجاذبة لتلك الفئات والمصممة خصيصاً لتلائم احتياجاتهم وتجدر الإشارة إلى أن بنك كريدي أجريكول قد وضع الشمول المالي كركيزة أساسية من ركائز خطته متوسطة الأجل.
ولتحقيق الشمول المالي باعتباره من أولويات الدولة المصرية في إطار رؤية مصر 2030 اتبع البنك المركزي المصري منهجية مدروسة لصياغة سياسات وأجندة الشمول المالي تتمثل في أنشاء البنك المركزي المصري قاعدة بيانات لقياس الشمول المالي على جانب المعروض من الخدمات المالية في 2018. وتعتمد قاعدة البيانات على استخدام الرقم القومي كأساس لجمع البيانات من مقدمي الخدمات المالية لقياس عدد المواطنين المستفيدين من تلك الخدمات وتشير قاعدة بيانات الشمول المالي إلى ارتفاع نسبة الشمول المالي خلال النصف الأول من عام 2021 لتصل لأكثر من 50% من المواطنين في الفئة العمرية 16 سنه فأكثر وذلك مقارنة بـ 33.8% في 2017 و19.4% في 2014.
نفذ البنك المركزي مسح للشمول المالي على للأفراد والشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأحد بيوت الخبرة الدولية في ذلك المجال وبدعم فني من الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي. ويهدف هذا المسح لتحديد الفجوات والتعرف على معوقات الحصول على الخدمات المالية من جانب الأفراد والشركات واحتياجاتهم من الخدمات والمنتجات المالية واعتمادا على نتائج المسح يتم تصميم استراتيجية الشمول المالي وذلك بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات الوطنية ذات الصلة بهدف وضع الأطر والسياسات الداعمة لدمج المواطنين داخل المنظومة المالية الرسمية.
6. 3 سنوات مرت على جائحة كورونا برأيك هل نجح القطاع المصرفي في التعامل مع الأزمة؟
لقد نجح القطاع المصرفي المصري في التعامل مع تلك الأزمة عبر استقبال قرارات البنك المركزي خلال أزمة كورونا وتعامل معها بملاءة مالية ونسب سيولة مرتفعة مكنته من وضع خطط لدعم الشركات العاملة وإتاحة الحدود الائتمانية اللازمة لتمويل رأس المال العامل خاصة في صرف رواتب العاملين بالشركات، وتأجيل كافة الاستحقاقات الائتمانية للعملاء من المؤسسات والأفراد وكذلك الشركات المتوسطة والصغيرة لمدة ٦ أشهر، مع عدم تطبيق غرامات إضافية على التأخر في السداد، وعدم مطالبة العملاء بقيمة العائد المؤجل مع أول استحقاق بعد فترة التأجيل، وكذلك مراعاة أن يتم سداد الاستحقاقات المؤجلة بما يتناسب مع قدرة العملاء على السداد بحيث لا تمثل ضغطاً على السيولة لدى الشركات بما يمكنها من استمرار أعمالها.
لقد تعامل البنك المركزي بحرفية ومهارة عالية مع الأزمة. قام البنك المركزي المصري باتخاذ عدد من القرارات، وصلت إلى 18 قرار وتعديل لبعض القوانين بهدف تخفيف الآثار السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد وأصحاب الأعمال والقطاع الخاص والمواطنين وتجاوزت قيمة المبادرات التي أطلقها البنك المركزي الـ 700 مليار جنيه، في كل قطاعات الاقتصاد من صناعة وزراعة، وسياحة وعقارات، بجانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتجارة، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى الأفراد الذين تأثروا بهذه الأزمة.
كان من أبرز هذه القرارات تخفيض أسعار العائد لتحفيز الاقتصاد على النمو، تأجيل كافة الاستحقاقات الائتمانية للعملاء من المؤسسات والأفراد، إجراءات للحد من التعاملات النقدية وتيسير استخدام وسائل وأدوات الدفع الإلكتروني، إتاحة التمويل اللازم لاستيراد السلع الاستراتيجية ودعم القطاعات والشركات الأكثر تأثرا، ومبادرة تمويل رواتب وأجور العاملين بالقطاع السياحي لمدة ستة أشهر، وتمويل مصروفات الصيانة والتشغيل الأساسية بضمان وزارة المالية.