أكد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، أنه لا يوجد أي تردد من جانب إيطاليا بشأن العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، في إشارة إلى إمدادات الغاز الطبيعي القادم من روسيا والذي يشكل حوالي نسبة 40% من حجم الاستهلاك المحلي لإيطاليا.
وقال في تصريح اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية، "بل على العكس من ذلك، هناك التزام كامل بالخيارات التي نساعد جميعًا في اتخاذها على المستوى الأوروبي.. وبالطبع فإن قضية الطاقة هي قضية مهمة بالنسبة للمواطنين ويتم النظر فيها عن حق بأقصى قدر من الاهتمام من قبلنا ومن قبل شركائنا، لكن هذا بالتأكيد لا يمثل عقبة أمام الحزم الذي يجب أن نواجه به هذه الأزمة".
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أن "التفكير في المفهوم الأوسع للسيادة الوطنية مطلوب، والذي يتعلق بمختلف القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك قطاع الطاقة، لهذا السبب ليس من قبيل المصادفة أن بعض بعثاتنا الدولية تركز أيضًا على سلامة خطوط إمداد الطاقة".
وأوضح أنه يجب الاحتفاظ بالتماسك الذي أظهرناه حتى الآن على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن نظام العقوبات، وعلى مستوى الناتو بشأن أدوات الردع، التي تساهم فيها إيطاليا أيضًا على الأرض في أنشطة لجيشنا في لاتفيا والمراقبة الجوية في رومانيا والبحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط وتدابير أخرى للارتقاء بمستوى الاستعداد التشغيلي التي تم تنفيذها في الأسابيع الأخيرة. التدابير التي ينبغي، مرة أخرى، أن تُفهم على أنها حافز لمواجهة حقيقية بناءة، هذا هو بالضبط معنى الردع حث روسيا على عدم تأجيج الصراع واختيار طريق الدبلوماسية.