عقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع، أمسية قصصية، شارك فيها القاص علاء أبو زيد، والقاصة والروائية د. رباب كساب، والقاصة علياء مصطفى، وأدارها الإعلامي عمرو الشامي.
تحدث خلال الندوة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله عن النصوص، وإشكاليات القصة القصيرة وتحولاتها، والسردية الجديدة، وتنويعاتها اللانهائية.
وقال عبدالله: في قصة (بيت وراء المدينة) يدخل القاص علاء أبو زيد للحدث القصصي بلا مقدمات، في نص يستعيد سردية العناوين الكلاسيكية البطل المركزي فيه صبي نستطيع أن نتلمس ملامح بيئته الاجتماعية من الإشارات المتناثرة التي يصنعها الكاتب.
وأضاف: ثمة وعي بحركة الشخصية داخل المكان، و الدراجة بمثابة عين على العالم تطوف به وبنا في مفرداته المختلفة، الكتابة هنا إدراك جمالي للعالم، حيث التمرد عبر مجلات الجنس، القنبلة القابلة للانفجار في حقيبة الصبي، والفرح بها، والخائف من أن يراها احد معه في آن.
وأكمل عبدالله : الخوف والرغبة شريكان داخل سيكولوجية الولد ، أما الفتاة المغايرة شكلا وروحا فهي مبتغى الفتى، والمنطق الجمالي هو الذي يطرح نهاية النص بالذهاب معها إلى منطقة نائية في آخر البلدة، لنتبين هنا ملامح المكان ، حيث أطراف البلدة ومركزها يتجادلان، وعزلة الأغراب في نهايتها دون الإلحاح على المعنى، نص يواصل ما يصنعه علاء أبو زيد من تحويل الواقع الحي إلى فن بنعومة شديدة.