أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، أن بلاده ستستمر في زيادة العقوبات إذا صعدت روسيا عدوانها ضد أوكرانيا.
وقال "بلينكن" في مؤتمر صحفى مساء أنمس الثلاثاء، إن "الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يخرق بشكل صارخ القوانين والمبادئ التي حافظت على السلام في جميع أنحاء أوروبا والعالم".
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية، أمرت بنقل عشرات المروحيات الهجومية ومئات الجنود نحو بولندا ومنطقة البلطيق.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين محليين أن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر بنقل 800 جندي أمريكي متمركزين في إيطاليا إلى دول البلطيق".
وكشف البنتاجون أن "20 مروحية هجومية من طراز (أباتشي) ستنتقل من ألمانيا إلى منطقة البلطيق"، كما "ستنقل 12 مروحية (أباتشي) هجومية من اليونان إلى بولندا".
وكان أوستن قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تريد إبقاء الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية من أجل "تجنب توسع النزاع" في أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يزال بإمكانه تجنب حرب مأساوية من اختياره".
منا جانبها اتهمت جمهورية لوغانسك المعلنة من طرف واحد القوات الأوكرانية بارتكاب 66 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار في المنطقة بهجمات أسفرت عن إصابة 3 أشخاص ونفذت باستخدام أسلحة ثقيلة.
وقال قائد الشرطة العسكرية للجمهورية، إيفان فيليبونينكو، في بيان ليل الاثنين بالتوقيت المحلي: "في سعيها لبدء تصعيد كامل النطاق لن تتوقف القيادة العسكرية السياسية الأوكرانية عند أي شيء، مواصلة تنفيذ إبادة جماعية بحق شعب دونباس".
وذكر فيليبونينكو أن ممثلية لوغانسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار سجلت 66 انتهاكا له خلال الأحد من قبل القوات الأوكرانية التي استهدفت 24 بلدة في المنطقة.
وشدد على أن القوات الأوكرانية "تستخدم بشكل نشط أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك"، مضيفا أن الهجمات أدت إلى إصابة 3 مدنيين واحد منهم في بلدة سلافيانوسيربسك و2 في بلدة زنامينكا.
وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
وأعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.
كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا على بذل كل الجهود الممكنة للتوصل بسرعة إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
وذكر قصر الإليزيه، في بيان أصدره عقب اتصال هاتفي بين ماكرون بوتين، أن الرئيسين اتفقا على "ضرورة إعطاء الأولوية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الحالية والقيام بكل ما يمكن للتوصل إليه".
كما أعلن الإليزيه أيضا أن وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان "سيلتقي نظيره الروسي"، سيرجي لافروف "في الأيام المقبلة" في إطار جهود تسوية الأزمة.
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الإليزيه أن "ماكرون وبوتين في هذا السياق اتفقا على تنظيم اجتماع لمجموعة الاتصال الثلاثية من أجل إعادة نظام وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا، فيما تعهد الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي بأن القوات الروسية ستنسحب من بيلاروس بعد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة هناك".
وفي وقت سابق من الأحد ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي أكدا خلال مكالمة "جدوى تكثيف العمل" عبر صيغة نورماندي لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة في أوكرانيا.