ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن مصادر مقربة من المفاوضات في المحادثات النووية الإيرانية، تزعم أنه يوجد تبادل للأسرى يلوح في الأفق بين إيران والولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة، الثلاثاء، عن مسؤول إيراني كبير في طهران، أن إيران أبدت دائما وبشكل متكرر استعدادها لتبادل الأسرى.
وبحسب ما ورد قال المسؤول: "قبل شهور كنا مستعدين للقيام بذلك لكن الأمريكيين أفسدوا الصفقة، وأعتقد الآن أنه سيتم الإفراج عن بعضهم، ربما خمسة أو ستة منهم، لكن الحديث عن سجناء لا علاقة له بالاتفاق النووي بل يرتبط به، هذا اجراء انساني من قبل ايران".
ويبدو أن المبعوث الأمريكي الخاص روبرت مالي، يشير إلى أنه من غير المرجح أن تعود واشنطن إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تركتها في 2018، ما لم تفرج طهران عن أربعة سجناء أمريكيين، بمن فيهم الأب وابنه باكير وسياماك نمازي.
وكتب مالي على تويتر يوم الثلاثاء: "قبل ست سنوات اعتقلت الحكومة الإيرانية باقر نمازي وما زالت ترفض السماح له بمغادرة البلاد، ويمكن للحكومة الإيرانية ويجب عليها الإفراج عن النمازيين وعماد شرقي ومراد طهباز وغيرهم من الرعايا الأمريكيين والأجانب المحتجزين ظلما".
فيما غرد كل من إنريكي مورا، الذي يترأس محادثات فيينا، وميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس في فيينا، اليوم الثلاثاء بأن المفاوضات كانت على وشك الانتهاء.
ومع ذلك، أشار مورا إلى أن "القضايا الرئيسية بحاجة إلى الإصلاح"، ونقلت رويترز عن "العديد من المسؤولين الإيرانيين" الذين قالوا إنه بينما تجري مناقشة بعض المسائل الفنية البسيطة في فيينا، وبينما لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء، فإنهم توقعوا التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حديثه أمام مؤتمر للدول المصدرة للغاز في الدوحة يوم الثلاثاء، إنه يجب على العالم أن يرفض العقوبات الأمريكية "القاسية"، والتي لن تكون فعالة في عالم اليوم.
من جانبها، نددت وسائل إعلام إيرانية بتقرير رويترز بشأن اتفاق تمت صياغته في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق الإيراني لعام 2015، قائلة إنه يهدف فقط إلى تعزيز موقف الأطراف الغربية في المحادثات وليس له علاقة. مع ما يحدث على أرض الواقع في العاصمة النمساوية.