أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، ينس شتولتنبرج، اليوم الثلاثاء، على أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا سياسيًا بشكل قوي.
وأضاف الأمين العام - في كلمة ببروكسل نقلتها قناة "سكاي نيوز" الإخبارية - أن الناتو سوف يستمر في القيام "بكل ما هو ضروري" لحماية الحلف العسكري الذي لديه أكثر من 100 طائرة عسكرية في حالة تأهب.
ومضى شتولتنبرج يقول إن الحلف يحث روسيا "على اختيار طريق الدبلوماسية"، مضيفًا أن الوقت الراهن أخطر "لحظة في الأمن منذ جيل".
وأشار الأمين العام للحلف إلى أن روسيا تواصل التخطيط لشن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا، مصرًا في الوقت نفسه على أن الوقت لم يفُت بعد لأن تقرر روسيا عدم مهاجمة أوكرانيا، موضحًا أن هذا "سبب استمرارنا في دعوة روسيا إلى التراجع ووقف التصعيد والانخراط بحسن نية في الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل".
وحذّر المسئول الغربي من أنه "إذا ما قررت روسيا مرة أخرى استخدام القوة ضد أوكرانيا، فستفرض عليها عقوبات أشد، وثمن أعلى يجب دفعه".
وردًا على سؤال ما إذا كانت تحركات موسكو الأخيرة في شرق أوكرانيا تُعد "غزوًا"، قال شتولتنبرج: "أعتقد أنه يتعين علينا تذكر أن روسيا قد غزت أوكرانيا بالفعل، لقد غزت أوكرانيا قبل ذلك في عام 2014 وضمت جزءًا من أوكرانيا، القرم، ومنذ عام 2014 كانت هناك وحدات عسكرية روسية في دونباس" - على حد قوله.
ووصف شتولتنبرج، هذا التواجد الروسي بأنه "عملية سرية، بحيث أنكروا وجودهم"، موضحًا أن ما يجري الآن هو تحرك قوات روسية إضافية.
وحذّر الأمين العام للناتو من أن هذه التطورات "تسكب الوقود" وتجعل الوضع أخطر.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في خطاب له أمس من موسكو، الاعتراف باستقلال إقليمي لوجانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا.