في مثل هذا اليوم 22 فبراير من عام 2017 أعلن علماء الفلك أن النجم ترابيست-1 يضم سبعة كواكب خارج المجموعة الشمسية، بعضها يدور في نطاقه الصالح للحياة، وما يحتمل أن هذا النظام قد يوفر أسباب الحياة، وفقاً لما أعلنته وكالة الفضاء الأميركية العالمية “ناسا”، وأكدت أن ثلاثة على الأقل من هذه الكواكب السبعة تشبه “الكأس المقدسة لعلماء الفلك المتخصصين في صيد الكواكب”، لأنها تستقر داخل “المنطقة المعتدلة”، وهي درجة الحرارة المناسبة التي توفر الظروف الضرورية لكائنات حية أخرى لتنمو.
ويعتقد الباحثون أن هناك إمكانية وجود محيطات، ما يدل مرة أخرى على أن الحياة يمكن أن تزدهر على هذه الكواكب، وتم العثور على أول كوكب خارج المجموعة الشمسية في عام 1992، ومنذ ذلك الحين اكتشف الفلكيون أكثر من 3500 من العوالم، موزعة على 2675 منظومة نجمية.
ويقول العلماء إنه إذا قدر لشخص الوجود على أحد هذه الكواكب فإن كل شيء يبدو له أكثر قتامة أكثر من المعتاد، لأن كمية الضوء المتوجه إلى عين ذلك الشخص ستكون نحو 200 مرة أقل من الضوء الذي يحصل عليه من الشمس، وسيكون ذلك مماثلاً لما يراه الشخص عند غروب الشمس، ولم يسبق العثور على أي نظام نجمي آخر يحتوي على هذا العدد الكبير من الكواكب الصخرية بحجم الأرض، من النوع الذي يعتقد أنه يوفر الظروف الضرورية لكائنات حية أخرى.
ويعتبر العلماء أن جميع الأدلة ترجح بقوة وجود الحياة على هذا الكوكب، ، وسيتم التأكد من ذلك من خلال النظر إلى نوعية الجزيئات في الغلاف الجوي، فإذا تم العثور على أشياء مثل الأوكسجين، وبكميات مناسبة، فإن ذلك من المحتمل أن يشير إلى وجود نشاط بيولوجي.