العصور المصرية القديمة شهدت الكثير من الإنجازات التي سبقت العصور الأخرى للدول القديمة حيث تقدم المصري في الكثير من المجالات التي كانت السبب في أن الحضارة المصرية القديمة أهم وأشهر الحضارات في العالم، وشهدت مصر منذ ألاف السنين الكثير من الأحداث المهمة التي ظهرت فيها الكتابة والعمارة والهندسة وغيرها من الأمور.
وظهرت اول رموز الكتابة الصورية لاول مرة في مصر عام 3700 قبل الميلاد، منذ 5700 عاما، بينما ظهرت اول رموز كتابة تصويرية في أقرب الحضارات الاخري عام 3200 قبل الميلاد، وتعد اللغة المصرية القديمة اقدم لغة مكتوبة وتم التعبير عنها بواسطة الكتابة في تاريخ الحضارات حيث تعود اقدم نصوص لغوية ناطقة تم العثور عليها إلي مدينة (ابيدوس) المصرية التي تعرف في الوقت الحاضر بـ"مهد الكتابة"، وترحع اقدم هذه النصوص اللفظية القصيرة إلي العام 3320 قبل الميلاد، بينما لم تبلغ حضارات الشرق الاخري القريبة هذه المرحلة من تدوين اللغة إلا بعد العام 2900 قبل الميلاد.
بدأ العصر التاريخي في مصر بفارق اربعة قرون ونصف عن اقرب الحضارات للحضارة المصرية، حيث كان المصريون اول من دون الاحداث التاريخية، وسجل أعمال الملوك والاحداث الجسام منذ العام 3320 قبل الميلاد، وتمثل لوحة الملك العقرب الأول التي تسجل انتصاره علي حاكم مملكة نقادة اقدم سجل تاريخي ووثيقة حربية مقرؤة في التاريخ، تليها زيارة الملك المصري (اري.حور) الي مدينة (منف المصرية) عام 2150 قبل الميلاد وهو احد ملوك الاسرة المصرية السابقة لعصر الملك (مينا) او نعرمر، بينما اقدم ظهور للسجلات التأريخية في حضارات الشرق الأخرى يرجع للعام 2650 قبل الميلاد، اي بعد مضي اكثر من ستة قرون علي تسجيل الأحداث التأريخية في مصر.
بدأ عصر الدولة وعصور السلالات في مصر منذ العام 3320قبل الميلاد، وبدأ بما يعرف بالاسرة صفر تميزا لها عن الاسرة الاولي، ومن ملوكها “العقرب الاول، الملك اري حور، الملك العقرب الثاني، الملك كا، تلتها الأسرة المصرية الأولى التي بدأت بالملك المصري (نعرمر) الشهير بـ(مينا) عام 3100 قبل الميلاد”، والذي بعد قيامه بتوحيد كامل مصر في دولة عظمي واحدة، قام بغزو جنوب كنعان وشمال السودان والغرب الليبي ليكون بذلك أول منشئ لاول اشكال الامبراطوريات في العالم، وفي المقابل بدا عصر السلالات في حضارات الشرق الاخري عام 2850 قبل الميلاد، فيما عرف بدويلات المدن وليس في تكوين دولة كبرى أو امبراطورية، اي بعد التجربة المصرية السباقة في الملكية وتكوين انظمة حاكمة بحوالي اربعة قرون.
كانت اهرام مصر اول عجائب العالم واقدم معجزات معمارية ومباني عملاقة يمكن مقارنتها بناطحات السحاب في العصر الحديث، حيث بلغ طول الهرم الأكبر المعجز ما يقارب 150 مترا ارتفاعا، وظل طيلة 4000 آلاف عام أعلى مبنى شيده الإنسان على كوكب الأرض، وهو الوحيد المتبقي من عجائب الدنيا السبع التي أفناها الدهر ليشهد على عظمة الحضارة المصرية التي شيده حتى أصبح رمزا للإعجاز في العمارة والفلك والهندسة، وجبروت الحضارة فكان ولازال مستحقا لكل ما يثار حوله من أساطير خيالية تارة تنسبه للجن أو لأقوام أتوا من الكواكب البعيدة، وقد وصفه الكتاب والرحالة والمؤرخين والعلماء والشعراء فيما لا يحصى من المتون وهذا بعض مما قاله شعراء قدامي ومحدثين في عظمة الأهرام.
