استطاع العلماء صناعة أكبر تلسكوب راديوي على سطح الأرض في الصين وتم افتتاحة والعمل به بالفعل حيث يسمى "فاست"، ويبلغ عرضه 500 متر، حيث يعادل حجمه 30 ملعب لكرة القدم، وهو مثبت على قمة جبل في إقليم قويتين جنوب غربي الصين، ويعرف باسم "عين السماء "، ويتم استخدامه في أبحاث الفضاء، والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
لجأ علماء الفضاء إلى إنشاء الكثير من التلسكوبات الراديوية حول العالم على سطح الأرض من أجل استكشاف الفضاء وعلوم الفلك، وهي عبارة عن راديو هوائي كبير الحجم يستعمل في علم الفلك الكاشوفي لتجميع الموجات الهرتزية الخافتة الصادرة من جسم في الفضاء وقياسها، وهذا الجهاز يجمع الموجات الهرتزية كما يجمع التلسكوب الضوئي الضوء والموجات الهرتزية والموجات الضوئية في الحقيقة لها النوع نفسه من الإشعاع المسمى بالموجات الكهرومغنطيسية.
ويمكن لهذا المقراب الكاشوفي كشف موجات كهرومغنطيسية أضعف من تلك التي يستطيع المقراب البصري كشفها، ولذا يستطيع سبر أعماق الكون أكثر من المقراب البصري، إذ يستطيع أفضل مقراب بصرى كشف الأجسام البعيدة بضعة بلايين من السنين الضوئية فحسب، في حين تستطيع المقاريب الكاشوفية تفحص مسافات تصل إلى الـ 16 مليار سنة ضوئية، وهي أطول مسافة يمكن أن تكشفَ فيها الموجات اللاسلكية التي تصدرها أجسام في الفضاء كما يعتقد الفلكيون.