خيمت حالة من الحزن على أعضاء هيئة تدريس كلية الطب بجامعة المنيا أسفا على رحيل زميلهم الطبيب الشاب محمد ممدوح الذي توفي اثر أزمة قلبية مفاجئة، لا سيما في مسقط رأسه بمركز مطاي ومستشفى المنيا الجامعي.
قصة الطبيب الشاب المأساوية بدأت عندما كان يقضي راحته يومي السبت والأحد، وحينما حاولت والدته إيقاظه من النوم اكتشفت أنه لا يستطيع النهوض فأجرت اتصالات تليفونية ببعض زملائه الذين أسرعوا على الفور، وتبين أن عضلة القلب متوقفة، وحاولوا إنقاذه لكنه توفي.
وشيع أهالي مركز مطاي شمال المنيا جثمان الدكتور محمد ممدوح علي، المدرس المساعد بمستشفي النساء والتوليد بجامعة المنيا، الذي توفي متأثرا بتوقف عضلة القلب، من مسجد الحاج أبوبكر، وسط حالة من الحزن والآسي على رحيل الطبيب، وتم نقل جثمانه إلى مثواه الأخيرة بمقابر الأسرة بمركز مطاي.
فيما نعت نقابة الأطباء بالمنيا، برئاسة الدكتور ناصر زغلول، الفقيد عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك".
وتصدر اسم الطبيب محمد ممدوح، اهتمام الكثير عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عقب إعلان وفاته بعد رسالة دوّنها تنبأ برحليه.
وتداول أصدقاء وزملاء الطبيب المتوفى صورة من تدوينة قديمة للطبيب محمد ممدوح على موقع «تويتر»، يقول فيها: «نمت 22 ساعة من التعب وأمي دخلت عليّ مرتين تحط ايديها على قلبي تلاقي فيه نبض فتطمئن وتطلع» وأضاف المنشور المتداول والمنسوب للطبيب الشاب محمد ممدوح: «أول مرة محستش بيها، تاني مرة مكنتش عارفة تجيب النبض كويس فصحيت وقلت لها متخافيش لسه عايش، حضنتني حضن كنت فعلا محتاجة، واتفاجئت أنها بتعمل كده كتير وحقيقي مشفتش حد زي أمي في خوفها علينا».
وأصدرت كلية الطب جامعة المنيا، بيان جاء نصه: «يتقدم الأستاذ الدكتور حسام الدين شوقي، عميد كلية طب المنيا، ووكلاء الكلية والسادة أعضاء هيئة التدريس والدكتور أمين الكلية والعاملين بالكلية بخالص الحزن والأسى لوفاة الطبيب محمد ممدوح طبيب مقيم بقسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى النساء والتوليد والعقم الجامعي. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان».
وقال الدكتور حسام شوقي عميد كلية الطب بالمنيا، إن الدكتور محمد ممدوح "من أنبل وأخلص وأمهر أطباء النساء والتوليد، ولم يتأخر قط عن أي عمل أو تكليف لخدمة المرضى وكان يتعامل مع الجميع بمنتهى الود والحب، وفى حالة استدعائه في حالات الطوارئ يلبي فورا ولا يتأخر عن الحضور ليلا أو نهارا، ولم أر أحدا في أخلاقه".