صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "العائدون من جحيم الإخوان.. مطاريد الجماعة" للكاتب الصحفي والباحث السياسي السيد الحراني.
وجاء الكتاب في ١٥٠ صفحة من القطع المتوسط وبغلاف للفنان التشكيلي المصري حسين جبيل.
والكتاب محاولة جديدة لتقديم نماذج عاشت في كنف الإخوان وشهدت على تحولاتهم، وخرجت عنهم بالتوبة الصادقة أو الكاذبة.. هكذا عبر المؤلف عن فحوى رسالته ومضمون كتابه.
و الكتاب تتطرق لمناطق مظلمة في حياة الجماعة، حيث تناول في فصوله التسع الحياة الجنسية للإخوان، وكيف تسببت فتنة عبد الحكيم عابدين زوج شقيقة حسن البنا مؤسس الجماعة في فصل أحمد السكري.
وعرض شهادات بعض المنشقين عن الإخوان من المنتمين للصفوف الخلفية في محافظات مصر المختلفة وكشفوا مخطط التنظيم، والمهام التي كانوا يكلفون بها، ووسائل الدعم المادي واللوچستي الذي كانوا يحصلون عليه مقابل التبشير بفكر الإخوان بين البسطاء في الريف المصري.
ويتناول سيرة العائدون الذين ينتمون للصفوف الخلفية للتنظيم الإرهابي، ممن لعبوا أدوارا مؤثرة ومحورية داخل محافظات مصر المختلفة.
ويشير الكتاب إلى أن: "بعضنا لم يشعر بوجودهم أو حتى تأثيرهم إلا بعد وصول التنظيم الإخواني للحكم، منذ تلك اللحظة ظهرت أهمية الصفوف الخلفية للتنظيم، التي لا بدَّ من الكشف عنها واستئصالها من جسد الدولة المصرية".
ويؤكد الكتاب على عرض سير بعض المنشقين عن جماعة الإخوان، وشهاداتهم، في محاولة لتقديم صورة من داخل التنظيم، حتى يتثنى للباحثين وضع هذه الشهادات وتلك التوبة والرفض عن الاستمرار بمشاركة الإخوان في ممارسة الأعمال الإرهابية في حجمها الحقيقي، بعيدا عن التهويل والمبالغة في كل ما يصدر عنهم؛ حتى لا ننخدع في تقييم ما يجري.