البنك حافظ على استمرار مؤشرات نموه القوية رغم تحديات جائحة كورونا
خطة عمل متوازنة تجمع بين الانتشار الجغرافي وتعزيز التحول الرقمي والتنمية المستدامة
نستهدف الوصول إلى 40 فرعًا في 2022 ونشر مزيد من مراكز التثقيف المالي saib cube
قال طارق الخولي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك saib، إن استراتيجية البنك خلال الثلاث سنوات القادمة حتى 2024 تستهدف تنمية وتطوير محفظة التجزئة المصرفية للعملاء من الأفراد، ونمو محفظة الشركات وبالأخص تمويل المشروعات القومية على مستوى محفظة الائتمان، ونمو محفظة الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك استكمال خطة التحول الرقمي وضخ المزيد من الاستثمارات في البنية التكنولوجية، ذلك فضلًا عن تطوير القادة والكفاءات في كل القطاعات وتعظيم العائد على حقوق المساهمين ودعم مبادرات البنك المركزي للشمول المالي والمشاركة في تطوير المجتمع والقطاع المصرفي.
وأشار الخولي في حواره لـ(البوابة)، إلى أن القطاع المصرفي المصري شهد نقلة نوعية كبيرة في ظل الانكماش الذي عانت منه كبرى الاقتصاديات العالمية، ويرجع الفضل في ذلك إلى رؤية قيادات البنك المركزي المصري بقيادة المصرفي البارع طارق عامر في التعامل مع جائحة كورونا مع بداية ظهورها، حيث تنبأ بحجم ما يقدم عليه الاقتصاد العالمي من تحديات تستلزم التحرك بشكل عاجل واتخاذ العديد من القرارات الوقائية لحماية الاقتصاد القومي وعدم تأثره من التداعيات السلبية لهذه الجائحة.
وإلى نص الحوار …
ما أبرز إنجازات بنك saib في عام 2021؟
ارتفعت محفظة بنك saib الائتمانية خلال عام 2021 على الرغم من تباطؤ بيئة الاقتصاد الكلي الشاملة الناتجة جائحة كورونا العالمية.
كما نجح البنك في ترتيب قرض لصالح شركة الخرافى ناشيونال لتطوير مشروعات البنية التحتية وهي واحدة من شركات المقاولات المحلية الرائدة، حيث قام saib بدور المنظم الرئيسي لقرض مشترك متوسط الأجل بالاشتراك مع بنكين محليين آخرين.
وارتفع العائد على حقوق المساهمين وارتفاع صافي العائد ليصل إلى 100.4 مليون دولار مقارنة بـ 92.5 مليون دولار بنسبة نمو 8.5%. كما ارتفع متوسط العائد على رأس المال 12.6 % مقارنة بـ 11.7% وانخفض متوسط العائد على حقوق الملكية 5.7% مقارنة بـ5.9% كما انخفض متوسط تكلفة الأموال (بالعملة المحلية) 8.96% مقارنة بـ 9.90%.
ما أبرز الإجراءات التي اتخذها بنك saib في التحول الرقمي؟
يشهد القطاع المصرفى المصري نقلة نوعية كبيرة فى مجال التحول الرقمي من خلال إطلاق المزيد من الخدمات البنكية الإلكترونية ونظم الدفع الإلكترونى والتى تحرص البنوك على تطويرها بشكل مستمر للتواكب مع التطورات العالمية بحيث تتوافر بها المزيد من معدلات الأمان وسلامة المعلومات.
وبنك saib من البنوك الرائدة التي حققت نجاحات كبيرة في مصر خلال الفترة الأخيرة في مجال تطبيق التحول الرقمي، حيث قام البنك مؤخرًا بإعادة إطلاق خدمتي الموبايل البنكي والإنترنت البنكي للعملاء الأفراد، لتشمل المزيد من الخدمات الجديدة وجار العمل على إطلاق المرحلة الثانية أيضا من خدمة الإنترنت البنكي للشركات، كما قام البنك بإعادة إطلاق خدمة المحفظة الإلكترونية saib wallet وإضافة الخدمات والمدفوعات تيسيرًا على المستخدمين وسهولة الدفع عبر التطبيق.
وأنشأ البنك مراكز التثقيف المالي saib Cube والتي تقدم مفهومًا جديدًا يتيح للبنك أن يساهم بفاعلية في دعم الشمول المالى من خلال التواجد في أماكن خارجية ذات كثافة عالية هدفها خدمة عملائها من خلال توفير خدمات إلكترونية وتعريف غير عملاء البنوك بالمنتجات البنكية المختلفة ودعم انتشار الثقافة المالية بين كافة شرائح المجتمع، ولدينا منها مركزان بالقاهرة وفرع بطنطا وآخر بالإسكندرية، يوجد بها خدمات ذاتية على سبيل المثال لا الحصر "الشاشات التفاعلية" بالإضافة الي إمكانية الدخول على خدمة الإنترنت البنكى ، وكذلك إطلاق خدمة الرسائل النصية القصيرة لعملاء البنك لسهولة متابعة حساباتهم وبطاقاتهم.
هل هناك خطة للتوسع في فروع بنك saib لعام 2022؟
يوجد لدينا حاليا 35 فرعا للبنك ومستهدف إضافة 6 فروع أخرى سيتم افتتاحها خلال العام الجاري في مختلف المحافظات، منها شبين الكوم وكفر الشيخ، والتي نحرص على اختيار أماكنهم طبقًا لمعايير دقيقة أبرزها الموقع الجغرافى المناسب، والشريحة المستهدفة من العملاء. وأود أن أشير إلى أن خطة البنك الاستراتيجية للتوسع تسير في اتجاهين هما التوسع في شبكة الفروع، وأيضا الاستثمار فى البنية التكنولوجية وتطوير الخدمات الرقمية والتي تهدف إلى زيادة عدد ماكينات الصرفات الآلية لتصل إلى نحو 160 ماكينة صراف إلى بنهاية العام الحالي.
وما أهم أهداف قطاع التجزئة المصرفية؟
ـ نعمل خلال العام الحالي على استكمال مستهدفات الخطة الاستراتيجية الطموحة لمصرفنا، والتي على رأس أولوياتها، دعم وتحسين جودة أداء الخدمات المصرفية لعملائنا، من خلال تطوير قنوات الاتصال مع العملاء، سواءً على مستوى الفروع أو القنوات الإلكترونية، إضافة إلى تحقيق حجم نمو آمن لمحفظة التجزئة المصرفية. كما نستهتدف إطلاق المزيد من الخدمات الإلكترونية استكمالًا لخطة التحول الرقمي التى شهدها البنك خلال السنوات الأخيرة ودعمًا للشمول المالي، هذا بالإضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في البنية التكنولوجية لتحقيق تلك المستهدفات.
هل ترى أن الشمول المالي يحقق أهدافه؟ وما أبرز الإنجازات التي حققها؟
الشمول المالي يأتي على رأس أولويات البنك المركزي تحقيقًا للاستقرار المالي لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشي مع خطة مصر 2030.
ويهدف الشمول المالي إلى إتاحة مختلف الخدمات المالية لجميع فئات المجتمع من خلال القنوات الرسمية وبجودة وتكلفة مناسبة، حيث أطلق العديد من المبادرات مثل إصدار تطبيقات الهاتف المحمول وبطاقة ميزة، فضلا عن طرح مبادرة 6500 ماكينة صرف آلي، ومبادرة التمويل العقاري، ومبادرة إحلال السيارات القديمة “Go Green” وحسابات القطاع الاقتصادي.
ووفقًا لبيانات المركزي حتى يونيو 2021، ساهمت جهود البنوك المصرية بقيادة البنك المركزي في تحقيق أهداف الشمول المالي حيث ارتفعت نسبة الشمول المالي إلى أكثر من 50% وهي تشمل المواطنين أكبر من 16 سنة ولديهم حسابات بأحد البنوك أو بالبريد المصري مقارنة بنسبة 33% وفقًا لتقرير فيندكس 2017. كما ارتفعت أعداد وسائل الدفع الإلكترونية والبطاقات والمحافظ الإلكترونية وفقًا لبيانات يونيو 2021 مقارنة بشهر ديسمبر 2020 حيث ارتفع عدد ماكينات الصراف الآلي إلى 17 ألف مقارنة بـ15 ألفا، وارتفع عدد البطاقات إلى 48 مليونا مقابل 43 مليونا، وارتفع عدد نقاط البيع بالبنوك إلى 173 ألف مقابل 149 ألفا بخلاف 500 ألف نقطة مملوكة للشركات التي تقوم بدور ميسر الخدمات الإلكترونية، وارتفع عدد المحافظ الإلكترونية إلى 23 مليون محفظة في نفس الفترة.
منذ توليك حقيبة البنك رأينا نجاحا ملحوظا.. حدثنا كيف وصلت بالبنك لهذه الأرقام في فترة قصيرة؟
حرصنا في بنك saibعلى وضع خطة استراتيجية للمستهدفات المالية وغير المالية ارتكزت على سياسات تضمن التعافى من الخسائر التى تكبدها البنك سابقًا، فعملنا على السيطرة على تكلفة الأموال من خلال تحسين إدارة الموارد بالبنك وتحسين معدل كفاية رأسمال البنك ليصل إلى مستوى آمن محققًا معدلات النمو المرجوة للنهوض بنتائج الأعمال بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية التكنولوجية والاهتمام بالعنصر البشري من خلال توفير بيئة صحية مناسبة للعاملين فى البنك ووضع معايير واضحة وشفافة للترقى، وإتاحة برامج تدريبية لكافة الموظفين. كما قمنا بإعادة هيكلة بعض القطاعات، لا سيما قطاعات الرقابة الداخلية والمخاطر وتفعيل أعمال قطاع التجزئة المصرفية، و قد بدأت قطاعات الدعم بوضع خططها الإستراتيجية وأهدافها ومبادرتها، بناءً على أهداف قطاعات الأعمال وهو ما نتج عنه تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة خلال الفترة السابقة.
ثلاث سنوات مرت على جائحة كورونا برأيك هل نجح القطاع المصرفي في التعامل مع الأزمة؟
في ظل الانكماش الذي عانت منه كبرى الاقتصاديات العالمية وعلى رأسها الاقتصاد الأمريكى والبريطانى خلال الأعوام السابقة، حقق الاقتصاد المصرى معدلات نمو إيجابية. يرجع الفضل في ذلك إلى رؤية قيادات البنك المركزى المصرى بقيادة المصرفى البارع طارق عامر في التعامل مع جائحة كورونا مع بداية ظهورها، حيث تنبئ بحجم ما يقدم عليه الاقتصاد العالمى من تحديات تستلزم التحرك بشكل عاجل واتخاذ العديد من القرارات الوقائية لحماية الاقتصاد القومى وعدم تأثره من التداعيات السلبية لهذه الجائحة. أولى هذه القرارات التى أقدم عليها المركزى تتمثل فى دعم العمالة غير المنتظمة التى كانت تمثل تهديدًا يجب سرعة التعامل معه، لذا تم تخصيص 100 مليار جنيه لدعمهم فى مبادرة ساهمت فيها كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها اتحاد بنوك مصر والذي تحمل نحو 750 مليون جنيه وكان لبنكى الأهلى المصرى ومصر الدور الأكبر فى دعمها، وعلى مستوى بنك saibساهم فيها بنحو 7.5 مليون جنيه. جدير بالذكر أن أزمة كورونا كان لها تأثير إيجابى لتسريع التحول الرقمى داخل القطاع المصرفى، وكان للمبادرات المختلفة التي أطلقها البنك المركزي واقع إيجابي لتشغيل مجالات عديدة مثل مبادرة السياحة ومبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضًا مبادرة التمويل العقارى والتي كان لها دور كبير كأحدى أهم المحركات لتشغيل 65 صناعة.