أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء، فرض حزمة من العقوبات على روسيا على خلفية اعترافها بمنطقتي دونتسك ولوجانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.
وأوضح جونسون، أن العقوبات تشمل خمس بنوك كبرى وثلاث رجال أعمال بارزين لهم أعمال في المملكة المتحدة سيتم تجميد ممتلكاتهم وسيمنعون من السفر إلى المملكة المتحدة كما ستمنع الجهات البريطانية من عقد صفقات معهم، مشيرا إلى أنه قد تفرض المزيد من العقوبات في حال وقوع الغزو الروسي الكامل.
وحذر جونسون، في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني نقلها تلفزيون "بي بي سي"، أنه يجب الاستعداد للخطوة المقبلة بعد الانتهاك الصارخ من جانب روسيا لاتفاقات السلام وإنكارها لسيادة أوكرانيا كدولة الليلة الماضية.
كما وصف جونسون أوامر الرئيس الروسي لإرسال "قوات لحفظ السلام" لشرق أوكرانيا بأنه يرقى إلى كونه اجتياح لهذا البلد وأنه الآن يخلق ذريعة لحرب شاملة.
كما أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه في حال حدوث السيناريو الأسوأ فإن دولة أوروبية بها 44 مليون مواطنا ستكون هدفا لحرب وعداون شاملة شنت دون أدنى مبرر وربما لأغرب الأسباب التي ادعاها الرئيس الروسي بوتين أمس.
وتابع أن القادة الغربيين خاصة أمريكا وفرنسا وألمانيا استخدموا كل طرق المحادثات الدبلوماسية ولن يستسلموا حتى آخر لحظة ممكنة، مشيرا إلى الاجتماعات إلى عقدت مع الجانب الروسي وإلى ما يعنيه ذلك من اهتمام بلاده بمخاوف روسيا الأمنية واحترامهم لتاريخها واستعداد الحلفاء للعمل جديا لضمان التعايش السلمي.
كما أشار إلى أن بريطانيا فعلت كل ما هو ممكن لمساعدة أوكرانيا للاستعداد عبر توفير التدريب للجنود والسلاح والدعم الاقتصادي، مضيفا أنه تحدث الليلة الماضية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب بيان الرئيس بوتين لتطمينه بأن بريطانيا تدعم بثبات سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا.
وشدد جونسون على أن عزم المملكة المتحدة للدفاع عن حلفاء "ناتو" مطلق وثابت، كاشفا عن أن بريطانيا ضاعفت جنودها في إستونيا -حيث تقود قوات الحلف- وأن بريطانيا ستخوض هذا التحدي جنبا إلى جنب مع حلفاءها عازمة على عدم السماح لبوتين بجر القارة إلى عصر العدوان.
وتابع أن الوضع الحالي بحاجة إلى وحدة وعزم الحلفاء الغربيين، مضيفا أن بلاده ستفعل كل ما هو ممكن لضمان الحفاظ على هذه الوحدة وأن عزيمة بلاده لم تلين وستستمر في تقديم الدعم إلى أوكرانيا.