شهدت الأزمة الروسية الأوكرانية تصعيدًا بوتيرة متسارعة، وصل إلى حد التهديدات بفرض عقوبات على روسيا، وذلك بعد ساعات من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين شرق أوكرانيا دونيتسك ولوجانسك.
صراع الـ8 سنوات وحرب القرم
وأعلنت «دونيتسك» استقلالها من جانب واحد قبل 8 سنوات 2014 إثر حرب القرم، وتشكل دونيتسك ولوجانيسك إقليمًا، تبلغ مساحته 52 ألف كيلومتر مربع، ويسكنه أكثر من 4.5 مليون نسمة. بينهم 57% من الأوكرانيين و38% من الأصول الروسية.
تحركات عسكرية أمريكية روسية
إعلان الرئيس الروسي بوتين، الاعتراف بـ الجمهورتين الانفصاليتين دولتين مستقلتين «دونيتسك ولوجانسك»، أحدث ضجة واسعة وخطوات متعاقبة. إذ أكدت وسائل إعلام أمريكية، عبور آليات عسكرية أمريكة لـ «دونيتسك ولوجانسك»، ليرد «بوتين» بأمر رسمي لقواته المسلحة بضرورة «ضمان السلام» في المنطقتين. بموجب اتفاقية الصداقة مع روسيا.
وصباح اليوم الثاثاء، أمر الرئيس الروسي القوات المسلحة، بالتحرك العسكري فى أوكرانيا صباح الثلاثاء، إثر اشتباكات عنيفة بين جيش أوكرانيا وقوات «دونيتسك». حسب مجلة ميليتري ووتش الأمريكية.
بوتين وإقليم «دونيتسك ولوجانسك»
فيما بادر برلمان البلدين بعد أقل من 24 ساعة بالموافقة على اتفاقية الصداقة، فمجلسي الشعب في «دونيتسك ولوجانسك» أعلن ترحابه بقرارات روسيا، فيما أعلن مجلس الاتحاد الروسي الموافقة على المعاهدة مع «لوجانسك ودونيتسك».
قلق دولي وعقوبات منتظرة
أمريكا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها للقرار الروسي بشأن الاعتراف باستقلالية «دونيتسك لوجانسك»، مؤكدة أنه تهديدًا للأمن القومى والسياسة الخارجية الأمريكية.
وقررت الولايات المتحدة الأمريكية، حظر الاستثمار والتجارة من وإلى «دونيتسك لوجانسك»، إضافة إلى فرض عقوبات على أي شخص يتعامل مع الإقليمين.
بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية، فرض عقوبات على روسيا تشمل أشخاصًا وهيئات ، مرتبطة بروسيا، كما أن العقوبات سيتم تشديدها حال غزو روسيا لأوكرانيا، يأتي ذلك إلى جانب التهديد بقطع وصول الشركات الروسية للدولار الأمريكى والجنيه الاسترليني.
فرنسا
من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، انتهاك روسيا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا، لافتًا إلى إعداد عقوبات ضد روسيا، والعدول عن
قرارها، والتضامن الكامل مع أوكرانيا.
المفوضية الأوربية
وأكدت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، انتهاك روسيا الصارخ للقانون الدولي واتفاقيات مينسك، مشيرة إلى تصرف الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بالحزم والتصميم بالتضامن مع أوكرانيا.
وأضافت أن فرض العقوبات على روسيا، تستهدف قدرة الوصول للسوق والخدمات الأوروبية، واستهداف بنوكا تمول العمليات الروسية شرقي أوكرانيا.
ألمانيا
وأوقفت الحكومة الألمانية إجراءات اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي- الألماني "نورد ستريم 2" لحين إشعار آخر، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر حكومية في برلين، الثلاثاء. على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.