تلوح في الأفق بوادر أزمة بين إدارة الأهلي، والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، بسبب كثرة تصريحاته في وسائل الإعلام المحلية بدولة جنوب إفريقيا، والتي يتم تناقلها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بشكل لم يعتده مسئولو القلعة الحمراء من أي مدرب سابق وبما يخالف العرف المعمول به داخل الجزيرة، سواء احتوت هذه التصريحات على كلمات عادية لا تشكل انتقادًا للنادي أو تعبيرًا عن الغضب تجاه ملف معين داخل دولاب العمل.
الأمر تكرر من موسيماني أكثر من مرة في الشهور الأخيرة، حيث يحاول محمود الخطيب رئيس النادي التدخل في هذا الملف لإقناع المدرب بأن ذلك الأمر يمثل خرقًا للمعمول به في الأهلي على مدار تاريخه، فالعمل في صمت ودون الظهور المتكرر إعلاميًا يعتبره مسئولو النادي أحد أهم أسباب الاستقرار الذي يتمتع به فريق الكرة تاريخيًا في ظل الاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير بكل ما يخصه، وهو أمر طبيعي نظرًا للشعبية الطاغية التي يتمتع بها الأهلي وبالتبعية كل من يعمل تحت لوائه.
يأتي ذلك في وقت زاد فيه الجدل حول مستقبل المدرب مع الأهلي، وموقفه من تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، فرغم الأخبار التي انتشرت بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تجديد العقد لمدة 3 سنوات، إلا أن النادي لم يعلن ذلك ما زاد من حدة التكهنات في هذا الصدد.
آخر تصريحات موسيماني لإعلام بلده كانت حول تجديد عقده، وأنه لو لم يجدد سيكون مفاجئًا ما اعتبره البعض أداة ضغط على الإدارة.
ومن التصريحات الشهيرة لموسيماني ما قاله في كأس العالم للأندية إبان أزمة تأخر وصول اللاعبين الدوليين للإمارات بعد نهاية مشاركتهم مع المنتخب الوطني في كأس أمم أفريقيا، وقال إن النادي لا يمتلك الموارد المالية اللازمة لذلك، ما أثار جلبة حاولت قناة النادي تداركها فيما بعد، ولكن المشهد ككل لم يكن كما اعتاد الأهلي أن يصدره للرأي العام.
الأكيد أن أسهم موسيماني ارتفعت في تجديد عقده بعد إنجازاته الأخيرة، ولكن تبقى مثل هذه الأزمات تعكر صفو هذه العلاقة وقد تهدد وجودها في أي وقت.
على صعيد مختلف، وضع الجهاز الفني للفريق برنامجا خاصا لتجهيز اللاعبين للقاء صن داونز الجنوب أفريقي المقرر له بعد غدٍ السبت، في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
وحصل موسيماني على فيديوهات للمباريات الأخيرة لفريقه السابق، الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عنه لتجهيز الفريق برفقة معاونيه للقاء المهم.
ويسعى الأهلي لتحقيق الفوز على «البرازيليين» وتصدر المجموعة، مع نهاية مباريات الدور الأول من مرحلة المجموعات في البطولة التي يسعى الفريق للحفاظ على لقبها للمرة الثالثة على التوالي، وهو أمر لو تحقق سيكون إنجازًا تاريخيًا لم يحققه أحد من قبل في القارة السمراء وستكون المرة الـ11 للفريق الأحمر في تاريخه.
