تشهد مكتبة القاهرة الكبرى مناقشة كتاب "فراشات حيرى ومرافىء العشق" للفنانة ماجدة سعد الدين، في السادسة يوم الأربعاء الموافق 23 فبراير 2022، ويناقشه الكاتب محمد سلماوى.
وتعد فراشات الفنانة الحيرى مناجاة لا تهدأ ولا تتوقف فى اتصال من بداية حروفه الاولى وحتى انتهائه وبين الروح والهمس والنجوى تبوح وتخاطب الهدهد رسول العشق: يارسول العشق كيف صار العشق رسولا بيننا وسرى العشق فى جوانحى والهوى؟، وبدوره يهمس ويجيب: "انت فراشة حائرة تحيين الوجود عشقا وهياما هائمة بين البحور والشطان بين الروح والريحان بين النخيل والأشجار" .
بحور من العشق لاتنتهى دفقات تسرى بين الشعر والنثر بمداد الحب جاء كتاب الفنانة د. ماجدة سعد الدين " فراشات حيرى ومرافىء العشق " ورغم أنه صدر منذ فترة الا انه يظل علامة وروح وحياة فى السحر الصوفى ومناجاة العاشق للمعشوق، وهل ينتهى العشق؟
وتسال ناى السحر ونسائم الهوى مثلما تهمس لنسيم السحر وقمر الليالى من يطوف بالهوى مثلما يسالها النسيم والسحر والنجم والقمر وتخاطب غسق الدجى: "يسرى العشق فى فؤادى والهوى كمسرى النسيم العليل.. كمسرى الماء فى الجدول وها انذا مسافرة فى ايامى راحلة فى غروب فكيف يكون الغد حلما باسما وكان الامس رحيلا وحلما "ووسط الحيرة : يامبدعى ومصورى منك واليك انا فى الوجود حيرى وفى البيداء.
تخاطب فراشات العشق والهوى كما تخاطب البحر ونسيم السحر والليل والسماء والنخيل ومرافىء العشق الحيرى بالهوى وطائر العشق ..وتبوح الى سحائب العشق والهوى :فالعشق يسكن الجوانح والنهى والصبابة تشعلنى ..بات الوجود نورا وضياء بالهوى .
وتقول لديار العاشقين : "حائرة انا ماكان لى ان احب واعشق كيف لى وعيون تحب وتدمع "، وهكذا تنساب الكلمات كالماء الرقراق مغسولة فى ندى الفجر وصفاء الافق ..حتى نهاية الكتاب ولاتنتهى المناجاة :"انا حروف بت مع الظلال نورا لارى الشمس فى المغيب ..ويطوف الوجود بالهوى وصولا لخالق الهوى" .
كتاب مرافىء العشق تجربة عميقة مسكونة بالتجليات والاشراقات ..وصوت هامس يشع بالنور وسط رؤى الصوفيين واهل الهوى ..من الحلاج وشمس التبريزى وجلال الدين الرومى ورابعة وفريد الدين العطاروالخيام والنفرى صاحب موقف المواقف وابن الفارض والى صلاح عبد الصبور.