الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من السيطرة العثمانية إلى إعلان الاستقلال.. تاريخ دونيتسك ولوهانسك مع الدب الروسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء اليوم الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.

وجرت مراسم التوقيع على الوثيقتين في الكرملين بحضور رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك.

كما وقع بوتين مع بوشيلين وباسيتشنيك على اتفاقين منفصلين حول الصداقة والتعاون والمساعدة بين روسيا من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك من جهة أخرى.

دونيتسك

أفضل 10 فنادق في دونيتسك | مع قائمة أسعار 2022 وصور للغرف والمرافق

هي مدينة في جنوب شرق أوكرانيا وتقع بالقرب من حدود روسيا في حوض نهر الدونيتس، وتعتبر خامس أكبر مدن أوكرانيا من حيث تعداد السكان، حيث يصل سكانها لما يقرب من مليون نسمة.

تشتهر المدينة بوجود أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا، كما أنها تمتلك ميناء مريوبل على بحر اوزوف وفي المدينة مطار حديث و كذلك محطة قطار من الدرجة الأولى و قد زودت مؤخرا بأحدث القطارات ذات السرعة الفائقة كما تشهد المدينة نموا اقتصاديا وسياسيا منذ فترة ويعتبر رجل الأعمال الأوكراني المسلم رينات اخميتوف من أهم وابرز اقطاب الاقتصاد في المدينة.

لوهانسك

لوغانسك المركز الثقافي والصناعي لمنطقة لوهانسك الأوكرانية | يلا بوك

وهي مدينة تقع في لوهانسك أوبلاست في شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا، يبلغ عدد سكانها ما يصل إلى مليون ونصف مليون وتبلغ مساحتها 257 كلم مربع.

تدور في هذه المدينة الآن معارك طاحنة بين القوات المسلحة الأوكرانية وبين قوات جمهورية لوجانسك الشعبية الموالية لروسيا التي تم إنشائها حديثاً بعد استفتاءات حالة دونباس 2014، أغلبية سكان هذه المدينة هم من الروس ومن الناطقين باللغة الروسية تبلغ نسبة الروس 85 % ويوجد بها أيضاً أقليات من الأوكران و الأرمن و التتار و البيلاروسيين.


وكانت هذه المناطق هي عبارة عن مقاطعتين في الجنوب الشرقي من أوكرانيا الحالية، وكانت تعتبر مناجم الفحم والمعادن، ولم يكن هناك عمران يذكر.

وتحولت هذه المدن عبر رجل أعمال بريطاني إلى منطقة بها عمران، وذلك بفضل التعدين.

استطاعت روسيا في القرن التاسع، عبر حملتها العسكرية على الدولة العثمانية بالسيطرة على القرم ودونيتسك ولوهانسك.

وأهدى الاتحاد السوفيتي المدينتين والقرم إلى أوكرانيا كهدية في عام 1954، وعقب استقلال أوكرانيا، وقعت اتفاق مع روسيا في أوائل التسعينات يقضي ببقاء القرم ومدن الجنوب الشرقي تحت السيادة الأوكرانية.

وبعد ذلك وقعت روسيا على اتفاق مع الدول الكبرى يقضي باستقلال أوكرانيا كليا، إلا أن هذا الاتفاق لم يستمر طويلا، لترسل روسيا قوات إلى المدن الحدودية الأوكرانية بدعوة حماية الاقليات الروس.

وفي عام 2014، أعلنتا المنطقتان استقلالهما بعدما صوت معظم سكانهما بشرق أوكرانيا في استفتاء عام لصالح الانفصال، عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المنحدر من دونيتسك الموالي لروسيا في فبراير 2014.

ورفض سكان الشرق الناطقين في غالبيتهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الجيدة مع روسيا، الاعتراف بالحكم الجديد في أوكرانيا، وعمت الفوضى في البلاد، حيث سيطر المتمردين على مناطق ومراكز حكومية هامة في الإقليم.

اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة "الجمهوريتين الشعبيتين" تنظيمين إرهابيين وأعلنت بدء "عملية لمكافحة الإرهاب" في شرق البلاد، استخدمت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية والعربات المدرعة.

وفي عام 2015، تم عقد اتفاق بشأن الهدنة في الإقليم، حيث هدى الوضع، ليشتعل مرة أخرى في الصراع الدائر الحالي مع روسيا.